نفذت مليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، خلال الأيام الماضية، حملة اعتقالات واسعة استهدفت موظفين يمنيين سابقين في السفارات والبعثات الدبلوماسية الأجنبية والعربية بصنعاء، وذلك بالتزامن مع وجود المبعوث الأممي في صنعاء اليمنية لإجراء مباحثات بشأن الإفراج عن محتجزين سابقين.

وأفادت مصادر مطلعة بأن الاعتقالات طالت العشرات من الموظفين الذين عملوا قبل اندلاع الحرب في خدمات الأمن والحراسة بعدد من السفارات، أبرزها الأمريكية، البريطانية، والسعودية.

وذكرت المصادر أن عملية الاعتقال تمت بطرق وحشية، حيث داهمت مليشيات الحوثي منازل المستهدفين باستخدام مدرعات ومركبات أمنية، برفقة مسلحين ملثمين وشرطة نسائية تُعرف بـ"الزينبيات"، مما أثار حالة من الهلع بين السكان والأسر.

وأضافت المصادر أن جميع المعتقلين اقتيدوا إلى جهات مجهولة، ولم يُسمح لهم بالتواصل مع ذويهم، فيما تم مصادرة ممتلكات ومقتنيات شخصية من المنازل أثناء المداهمات.

وأكدت المصادر أن حملة الاعتقالات تزامنت مع وجود المبعوث الأممي في صنعاء، حيث كان يجري لقاءات مع قيادة الحوثيين للتفاوض بشأن الإفراج عن موظفي الأمم المتحدة المحتجزين منذ أشهر.

بعض أسماء المعتقلين:

رياض السعيدي: موظف سابق في السفارة الأمريكية، اعتُقل من منزل والده في حي عطان.

محمد الشلالي: موظف سابق في السفارة الأمريكية، اعتُقل من منزله في شارع هائل.

(ي. ع): موظف سابق في السفارة البريطانية، اعتُقل في حي حدة.

فيما فضلت أسر بعض المعتقلين عدم نشر أسمائهم لأسباب خاصة.

يُذكر أن هذه الحملة تعكس استمرار الحوثيين في استهداف موظفي الأمن مرتبطين ببعثات دبلوماسية ومنظمات دولية، في سياق الضغط لتحقيق مكاسب سياسية، وسط انتقادات دولية لانتهاكاتهم المتواصلة.