في ظل تصاعد محاولات تهريب المخدرات عبر طريق العبر الدولي، يواصل اللواء 23 ميكا جهوده الأمنية كحائط صد قوي لحماية اليمن من هذه الآفة، وتأمين المسافرين وممتلكاتهم.

وعلى مدار السنوات الخمس الماضية، نجحت وحدات اللواء في تنفيذ عمليات ضبط نوعية، استهدفت كميات كبيرة من المخدرات والممنوعات، إلى جانب الإطاحة بعصابات التهريب التي حاولت استغلال الطريق الدولي كنقطة عبور إلى الداخل اليمني والمناطق الحدودية مع المملكة العربية السعودية.

خلال العام الجاري 2024، نفذ اللواء 23 ميكا سبع عمليات رئيسية شكلت علامة فارقة في معركته ضد التهريب. ففي 11 مارس، ضبطت قوات اللواء 3500 حبة كبتاجون، تبعتها عملية أخرى في اليوم نفسه أسفرت عن مصادرة 29 ألف حبة.

وفي 6 أبريل، تمكن أفراد اللواء من إحباط محاولة تهريب 6000 حبة مخدر. وشهد 18 يوليو إحدى أكبر العمليات، حيث جرى ضبط 11940 كبسولة شبو و2 كجم من الحشيش، فيما تمكنت نقطة تفتيش أخرى في اليوم ذاته من إلقاء القبض على مروج خمور بحوزته 20 لترًا من الخمر.

وفي أغسطس، تصاعدت وتيرة عمليات الضبط، حيث شهد يوم 21 أغسطس إحباط محاولة تهريب 22667 حبة مخدر، فيما ضبطت نقطة العبر في 26 أغسطس 550 جرامًا من الهيروين، تلتها عملية أخرى في 28 أغسطس تم خلالها ضبط 2115 قرصًا مخدرًا.

وتشير التقارير إلى أن معظم هذه العمليات جرت في نقاط مثلث العبر والسد والضويبي، وهي مناطق استراتيجية تُعد بوابات رئيسية لعبور المخدرات إلى اليمن ومنه إلى دول الجوار، خصوصًا المملكة العربية السعودية.

إن إنجازات 2024 تضاف إلى سجل حافل للواء 23 ميكا، الذي تمكن خلال السنوات الأربع الماضية من مصادرة كميات ضخمة من المخدرات والممنوعات. ففي 2020، ضبط اللواء 20 كجم من الحشيش و1835 حبة مخدرة، فيما شهد 2021 ضبط 11 كجم من الحشيش و10 لترات من الخمور. أما في 2022، فقد أُحبطت محاولة تهريب 1 كجم من الحشيش و2.5 كجم من الشبو و2115 حبة مخدرة و70 لترًا من الخمور. واستمر النجاح في 2023 بضبط 8.2 كجم من الحشيش و50 جرامًا من الشبو و14067 حبة مخدرة.

وبحصيلة إجمالية، تمكن اللواء خلال الفترة من 2020 إلى 2023 من ضبط 40.2 كجم من الحشيش، و2550 جرامًا من الشبو، و18017 حبة مخدرة، و80 لترًا من الخمور، ما يعكس مدى فعالية نقاط التفتيش التابعة له في التصدي لأنشطة التهريب.

العمليات المستمرة للواء 23 ميكا تمثل درعًا أمنيًا يحمي المجتمع اليمني من خطر المخدرات، في وقت تتزايد فيه التحديات الأمنية والاقتصادية.

وبينما تتواصل جهود اللواء في مكافحة التهريب، يبقى التزام أفراده راسخًا في الدفاع عن أمن واستقرار اليمن، إدراكًا منهم لخطورة هذه الآفة على النسيج الاجتماعي ومستقبل الأجيال القادمة.