حذر وزير الإعلام في الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا، معمر الإرياني، الشعب اليمني من الخطر الداهم الذي تمثله مليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران، مشيرًا إلى أن تصعيدهم الأخير ما هو إلا جزء من مخطط أكبر يهدف إلى استدامة تصعيد الأزمة اليمنية.

وذكر الإرياني أن الحوثيين لا يهتمون بالقضية الفلسطينية، ولا بمصير اليمنيين أو مستقبل وطنهم، بل يسعون إلى تعزيز نفوذهم في ظل تراجع دور إيران في المنطقة، في محاولة لإبقاء سيطرتهم على المشهد السياسي والعسكري في اليمن.

وأكد الإرياني أن استمرار الحوثيين في دفع اليمن إلى حروب عبثية، وتحويل العاصمة صنعاء إلى نسخة من "الضاحية الجنوبية" اللبنانية، يهدد أمن الشعب اليمني وسيادة البلاد. وأشار إلى أن الأكاذيب والدعايات التي يروجها الحوثيون تهدف إلى إطالة أمد معاناة الشعب وتدمير ما تبقى من مقدراته، مشددًا على ضرورة أن يكون الشعب اليمني يقظًا وواعيًا لتلك المخططات الخبيثة.

كما أضاف الإرياني أن تصعيد الحوثيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة يعكس تبعية واضحة لإيران، محذرًا من أن التراخي في مواجهة هذه التصرفات قد يؤدي إلى ضياع مستقبل اليمن. وأوضح أن مليشيا الحوثي تحاول استغلال الأزمة الداخلية لإيران وتصدير أزماتها إلى اليمن، على حساب دماء وأرواح اليمنيين.

وأشار الإرياني إلى أن تصعيد الحوثيين يأتي في وقت تشهد فيه طهران تغييرًا في خطابها الإقليمي، بعدما تلقت ضربات في سوريا ولبنان، حيث بدأ النظام الإيراني في تبني خطاب دبلوماسي يهدف إلى تهدئة التوترات مع دول المنطقة. وأضاف أن حركة حماس الفلسطينية أيضًا بدأت تعيد حساباتها، ما يعكس التغيرات التي يشهدها المحور الإيراني، في وقت تزداد فيه معاناة الشعب اليمني من مغامرات الحوثيين.

وأكد الإرياني أن اللحظة الحالية هي لحظة حسم ووعي لمواجهة مشاريع الحوثيين ومنعهم من استخدام معاناة الشعب كوقود لتحقيق أهداف ضيقة تخدم مصالح إيران على حساب اليمن ومستقبله.