صدمت سيارة مسرعة حشدا في سوق لهدايا عيد الميلاد بمدينة ماغدبورغ شرقي ألمانيا، مساء الجمعة، مما أسفر عن سقوط عدد من القتلى والجرحى، فيما اعتقلت الشرطة شخصا مشتبها به.

وتضاربت التقارير حول عدد الضحايا، حيث قالت بلدية ماغدبورغ إن شخصين على الأقل قتلا وأصيب 68 آخرون، بينما تحدثت صحيفة بيلد الألمانية بادئ الأمر عن مقتل 11 شخصا وإصابة نحو 80 آخرين، ثم أشارت لاحقا إلى تضارب في المعلومات.

ولم تصدر الشرطة الألمانية على الفور أي بيانات بشأن طبيعة الحادث وعدد الضحايا.

من جهتها، قالت بلدية ماغدبورغ إن "سيارة اصطدمت بسرعة عالية بحشد في سوق عيد الميلاد". وذكرت أنه -إلى جانب قتيلين على الأقل- هناك 15 شخصا جروحهم خطيرة، وبقية الإصابات بين المتوسطة والطفيفة.

اعتقال مشتبه به

وأعلن حاكم ولاية "ساكسونيا أنهالت" الألمانية، راينر هاسيلوف، أن رجلا سعوديا أوقف بعد هذا "الهجوم"، حسب وصفه.

وقال هاسيلوف للصحفيين في مكان الواقعة "اعتقلنا المنفذ، وهو رجل من المملكة العربية السعودية… طبيب يقيم في ألمانيا منذ عام 2006".

وأضاف "من خلال ما نعرفه حتى الآن، كان مهاجما منفردا، لذا لا نعتقد أن هناك أي خطر آخر على المدينة".

وكانت وكالة رويترز نقلت عن وسائل إعلام ألمانية أن الشرطة تشتبه بوجود عبوة ناسفة في السيارة التي دهست الحشد، لكن صحيفة بيلد نقلت عن مصدر في الشرطة لاحقا أنه تبين عدم وجود عبوة ناسفة.

"أسوأ المخاوف"

وتعليقا على الحادث، قال المستشار الألماني أولاف شولتس إن حادثة الدهس في سوق عيد الميلاد "تثير أسوأ المخاوف".

كما قال متحدث باسم حكومة ولاية ماغدبورغ إن الحادث "ربما يكون هجوما".

وأظهرت مقاطع فيديو على مواقع وسائل التواصل الاجتماعي سوق عيد الميلاد، الواقع بالقرب من مبنى البلدية، وهو يعج بسيارات الإسعاف والمسعفين عقب الحادث.

من ناحية أخرى، أعربت السعودية عن إدانتها لحادثة الدهس في ماغدبورغ.

وقالت الخارجية السعودية في بيان عبر موقع إكس "تعرب وزارة الخارجية عن إدانة المملكة العربية السعودية حادثة الدهس… معبرة عن تضامنها مع الشعب الألماني وأسر الضحايا. وتؤكد المملكة موقفها في نبذ العنف".