في مقال حاد النبرة ومليء بالتحذيرات، دعا الدكتور

أحمد عبيد بن دغر

إلى استغلال الفرصة التاريخية المتاحة لإحلال السلام في اليمن ووقف نزيف الدماء، مشددًا على ضرورة العودة إلى طاولة الحوار لتجنب المزيد من الدمار والمعاناة.

ووجّه الدكتور بن دغر انتقادات لاذعة للسياسات التي دمرت البنية التحتية لليمن وزادت من معاناة الشعب، مشيرًا إلى أن تلك السياسات لا تخدم سوى أهداف ضيقة لا علاقة لها بالقضية الفلسطينية التي يدّعي البعض دعمها. وقال مخاطبا جماعة الحوثي: "فلسطين قضية عربية بامتياز، لكن سياساتكم لم تساهم إلا في قتل اليمنيين وتدمير بلادهم."

وشدد بن دغر على أن اليمن اليوم أمام فرصة حقيقية لإنهاء الصراع وإعادة البناء، داعيًا إلى عدم إهدار هذه اللحظة التاريخية. وأضاف: "لدينا ولديكم فرصة طيبة لوقف نزيف الدماء والعودة للحوار، فلا تهدروها."

وتوجّه بن دغر برسالة مباشرة إلى الحوثيين، محذرًا من أن الشعب اليمني الذي طرد الأئمة من صنعاء في الماضي، قادر على طردهم أيضًا. وقال: "الشعب الذي فرضتم عليه سلطاتكم الدموية يتقدم اليوم، رافعًا راية التغيير والتصحيح واستعادة الدولة."

وختم بن دغر مقاله برسالة واضحة: "سنقاتلكم إن أبيتم، فلا سلطة على هذا الشعب سوى إرادته الحرة التي لا يمكن التعبير عنها إلا في صناديق الاقتراع. لا تهدروا فرصة السلام، ودعونا نعمل معًا على برء جراح هذا الشعب وإعادة بناء وطن مزقته الحروب والسياسات العدوانية."

ويمثل المقال دعوة جادة لجميع الأطراف إلى وقف الدمار والعمل على تحقيق السلام العادل والشامل، مع التأكيد على أهمية إرادة الشعب اليمني في تقرير مستقبله واستعادة دولته.