صحيفة ١٧ يوليو الإخبارية/ مكة المكرمة

وضعت في عنوان المقال (رؤية سعودية) ليكون فكر أبناء ( طويق) حافز ، والعدل والحزم قابل للتطبيق وهذا المشروع الذي اشرف على اعدادها ومتابعة مراحلها سيدي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان فكان (القوي الأمين) في تنفيذ توجهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ال سعود ، الذي جعل الرياض من اقوى العواصم العربية ، وحان الوقت بان يكون المشروع الأكبر هو (السعودية في مصاف العالم الاول).

"(رؤية سعودية - تنمية يمنية)"، شعارٌ يتردد صداه في اجتماع مجلس الاعمال السعودي اليمني المشترك ، وشعبٍ اليمن العريقٍ سطر ملاحمَ خالدةً في إعمار الأرض، واليوم وفي مسيرة بناء "الجمهورية اليمنية" تُصبح حكمةُ اليمنيين توقة لتطبيق ركائزَ "بناء الأوطان" (العدلُ والمساواةُ - الأمنُ والاستقرارُ - الوحدةُ والتماسكُ الاجتماعيُّ - الاستثمارُ في بناءِ الإنسانِ- التخطيطُ والتطويرُ)

حلم (وطن عظيم) وبصفة شخصية احب قصة ابن اليمن البار هائل سعيد أنعم، ، التي تُلهم كل مُلتزم بالمبادئ تحقيق (الاعمار والتنمية) ، من قرية صغيرة في تعز، حمل معه حكمة اليمنيين وعناصرها الخمسة التي تُشكل الأساس لبناء أي وطن. ومن ميناء عدن إلى ميناء مارسيليا، ومن الصومال إلى بريطانيا، تنقل ابن بطوطة اليمني، يكتسب الخبرات ويُوسع آفاقه. وأسس مع إخوته شركة هائل سعيد أنعم وإخوانه، التي أصبحت رمزًا للنجاح والتميز في العالم العربي أجمع.

سطّر هائل سعيد أنعم تاريخًا مجيدًا لليمن ، حين أسس أول شركة ملاحة بحرية في الحديدة، تعلم من حركة التجارة العالمية في موانئ عدن، ومارسيليا، ومقديشو، وتعلم من الهجرة الي ماليزيا أن الصناعة هي الثورة القادمة، فوسّع مجموعة هائل سعيد وشركاه صناعيًا في الدول العربية ودول الخليج العربي. ثم أسس شركة لونجلف في بريطانيا عام 1977م لتكون الشركة المالية القابضة لكافة استثمارات هائل سعيد وإخوانه وأبنائهم وأحفادهم. هذه الشركة وضعت نظام عسكري (لحوكمة عائلية - تجارية ) جمعت أشقاءه الثلاثة وأبناءهم، وأبناء هائل (أحمد، عبد الرحمن، عبد الواسع، عبد الجبار، رشاد، فؤاد، إبراهيم، نبيل، وثمان بنات).

هذه السيرة البسيطة تُوضح أن أبناء (سعيد بن أنعم بن زيد) أسسوا في الأصل شركة مساهمة خاصة ولكن بمفهوم مساهمة عامة كما لو كانت شركة مدرجة في بورصة لندن. لذلك تجد اليوم أكثر من 200 من أبناء المؤسسين وجيل الثاني والثالث من أفراد العائلة في استقرار مالي مثالي وعادل، لكنهم لا يوصفون في الإعلام المالي بأنهم مليارديرات، بل عائلة مساهمة يتسم توزيعها المالي بالعدل بين أفرادها. لذلك هائل سعيد أنعم نموذجًا يُحتذى به، وبكل فخر أقول ان رجال اعمال اليمن (نبراس العمل) وهو ما تحقق لهم في (ارض الامن والأمان – السعودية) حين استطاع المستثمرين اليمنين من (2021 - 2023) تحقيق مركزاً مرموقاً وهو الرقم (13) بين الدول المستثمرة برأس مال مباشر في السعودية بلغ نحو 18 مليار ريال ، والقادم اعظم بعد احتضان السعودية اكبر مشاريع الطاقة الخضراء والتعدين في العالم واحتضان للبطولات الرياضية العالمية، واستضافة إكسبو 2030 وكأس العالم 2034، سيفتح آفاقاً أوسع أمام التدفق الاستثماري والاستفادة من القوى العمالية بين السعودية واليمن ، وستساهم هذه المعطيات الاقتصادية في دفع العلاقات التنموية نحو مستوى غير مسبوق ترتقى بحلم الوصول الي نهاية الإنجازات في 2030م .

لذلك سيكون شعارنا الثاني في اجتماع مجلس الاعمال السعودي اليمني

(22 – 23 ديسمبر – مكة المكرمة) - ( نعمل معًا - بناء وطن يمني عظيم )