انتقد القيادي البارز في المقاومة الجنوبية، أديب العيسي، القيادات الجنوبية بسبب فشلها في تحقيق أهداف الشعب الجنوبي والوصول إلى حل سياسي يخدم قضيته، محملاً إياها مسؤولية التراجع بسبب غياب الحوار والتوافق السياسي بينها. 

وجاء في تصريح العيسي: "فشلت القيادات الجنوبية الوصول بقضية شعبنا إلى مرفأها الآمن، وذلك لعدم الوفاق السياسي الجنوبي، ولعدم فتح باب الحوار بين القوى الجنوبية والوقوف على قواسم مشتركة، أما القوى الشمالية نجحت بذلك، بعدما التهمها الحوثي..!!

كما أشار إلى العودة المفاجئة لبعض الفصائل الشمالية إلى المشهد السياسي، قائلاً: "عاد فصيل من المؤتمر والإصلاح شركاء في حكومة المناصفة، وتم الاتفاق بين طارق والانتقالي لاستكمال ترتيب المؤتمر الشعبي العام الذي كان منفصل عن الفصيلين الآخرين".

واعتبر العيسي أن هذا الاتفاق يجعل من القوى الشمالية مثل الحوثيين والمؤتمر والإصلاح أطرافاً قوية في أي تسوية سياسية قادمة، بينما يبقى المجلس الانتقالي الجنوبي وحيداً يغرد خارج السرب.

وأضاف العيسي: "يعني أي تسوية سياسية قادمة سيكون الحوثيين والمؤتمر والإصلاح وتوابعهم أصحاب الكلمة القوية في التسوية وبيكون الانتقالي لوحده يغرد وبنفس فكر الحزب الاشتراكي الذي تحالف معه، والف مبروك للقيادة الرشيدة من العروسة إلى بيت يسران المقطري في القلوعة، أما جبل هيل مع العملاء".

واستمر العيسي في انتقاده للأوضاع الداخلية في المحافظات الجنوبية، حيث أشار إلى الوضع المتدهور في عدد من المناطق، قائلاً: "فأبين اليوم مدمرة وحضرموت لها اتجاه آخر وشبوة كذلك، والصبيحة تعاني، فأي مشروع وطني كنتم تحملون رأيته ولم نراه إلا في شعاراتكم فقط، أما على أرض الواقع فأسلوا الناس والشعب وهم سيجيبونكم".

وفي ختام تصريحه، أبدى العيسي أسفه من التكرار التاريخي للتكتيكات السياسية التي شهدتها البلاد، مستشهدا ببيت شعري قال فيه : 

بعد ما الناس تتحرر يبونا عبيد 

نسلم الأمر نصبح بين خاضع ولاجئ

لا ترهب الموت ما واحد من الموت ناجي 

______

يـــــــا الاشـتـراكـي لا غـفـر لـك ربـنـا

يـمكـن يـتوب إبـليس ونته مــا تـتـوب

شرعي بـصنعـاء و إنـفصـالي عـنـدنـا

قلبك مع الوحده وعينك على الجنوب  

وطرح العيسي تساؤلاً موجهاً لمن فوّضوا المجلس الانتقالي: "السؤال موجه لمن فوضوا الانتقالي: هل كان تفويضكم للمجلس الانتقالي من أجل ما ترونه اليوم..؟!! لأننا نرى نفس التكتيك الذي استخدمه الحزب الاشتراكي في التسعينات هو نفس التكتيك الذي يستخدمه المجلس الانتقالي اليوم في العام 2024م ... !!! مصير الشعب عندهم كله تكتكة وسلام الله على هادي".

واختتم العيسي بقوله: "اكتوبر يا عيد الثورة حطمنا فيك الأسطورة. ورحمة على شهداء الثورة الجنوبية الأبطال".