يمن إيكو|أخبار:

كشف الخبير والباحث اليمني المهتم بالآثار وتهريبها، عبد الله محسن، عن بيع تمثال من آثار اليمن القديم، يعود للألفية الأولى قبل الميلاد، في مزاد عالمي ببريطانيا منتصف العام الماضي 2023، تم وصفه من قبل القائمين على المزاد بأنه من غرب آسيا في محاولة منهم لتجنب ذكر اليمن، موضحاً أن تفاصيل التمثال مثيرة للدهشة.

وقال محسن في منشور على حسابه بمنصة “فيسبوك”، تحت عنوان (في المزادات لا يوجد شيء اسمه اليمن)، والذي يأتي ضمن سلسلة منشوراته (آثار اليمن.. في الخارج)، إن “تمثالاً برونزياً لرجل من الألفية الأولى قبل الميلاد (قبل ثلاثة آلاف عام)، من آثار اليمن، لا يتجاوز طوله 13 سم بيع في مزاد بلاكاس في 3 يوليو 2023م”.

وأضاف محسن أن “تفاصيل التمثال مدهشة ومثيرة للإعجاب، على الرغم من طوله الذي لا يتجاوز 13 سم”، لافتاً إلى أن موقع المزاد وصف التمثال “بالرجل العربي من النحاس، من غرب آسيا”.

وذكر محسن أنه “في الآونة الأخيرة لجأت العديد من دور المزادات إلى وصف بعض المعروضات ذات الأصل اليمني بمصطلح (غرب آسيا) لأسباب قد يكون منها عدم قدرة خبراء المزادات على تقييم أصل التحف الأثرية المستخرجة بطريقة غير شرعية ولا قانونية، ولوجودها ضمن مجموعات خاصة مشتراة من أكثر من مصدر”، وأشار إلى أنه قد تكون هناك أسباب أخرى يجهلها أو يعرفها ولكنه يتجنب ذكرها.

وبحسب الخبير والباحث الآثاري عبدالله محسن فإنه غالباً ما يطلق على آثار اليمن في المزادات مصطلح آثار “العربية الجنوبية” وليس اليمن. بينما يطلق (اليمن) على نوعين من الآثار هما (الإسلامية اليمنية واليهودية اليمنية).

ومنذ سنوات تتعرض الآثار اليمنية للسرقة والنهب وتهريبها إلى الخارج، حيث سبق وأن كشفت تقارير متخصصة في تتبع الآثار اليمنية المسروقة والمهربة إلى الخارج، أن قرابة 5 آلاف قطعة أثرية يمنية تم بيعها خلال 16 مزاداً عالمياً أمريكياً وأوروبياً، احتضنتها أشهر قاعات المزادات العالمية للآثار في 6 دول غربية، خلال الفترة (1991 – 2022)، وخلال سنوات الحرب التي بدأها التحالف عام 2015م، تجاوزت الآثار اليمنية التي تم بيعها في المزادات العالمية أكثر من 20 ألف قطعة، فيما لا تزال نحو ألفي قطعةً من الآثار اليمنية المهربة والمسروقة تُعرض في 7 متاحف عالمية.