المرسى- عدن

تعرضت سفينة تجارية في خليج عدن، السبت، إلى هجوم صاروخي من قبل مليشيا الحوثي، فيما أعلن الجيش الأمريكي تدمير مسيرتين للجماعة.

وقال مصدر في خفر السواحل اليمنية، إن هجوما بصاروخين مضادين للسفن لمليشيا الحوثي، استهدف سفينة تجارية على بعد 130 ميلا شرق العاصمة المؤقتة عدن.

وأكد المصدر، فشل الهجوم في إصابة السفينة التجارية، مشيرًا إلى أن الصاروخين وقعا بالقرب من الناقلة وأحدثا انفجارًا، إلا أنه لم تحدث أضرار أو إصابات، في طاقم السفينة التي استمرت في الإبحار إلى وجهتها.

وبحسب مصادر إعلامية، فإن السفينة MV Groton ، جرى استهدافها ‏بعد أن غادرت جيبوتي قبل 30 ساعة وأغلقت كل أجهزتها الملاحية، مشيرة إلى أنها كانت تخضع للإصلاح بعد الهجوم السابق عليها في 3 أغسطس الجاري.

وكانت هيئة التجارة البحرية البريطانية أكدت وقوع الهجوم، ونصحت سفن الشحن بـ”العبور بحذر والإبلاغ عن أي نشاط مشبوه”، مشيراً إلى أن السلطات تقوم بالتحقيق.

وأكدت الهيئة البحرية، أنه فيما يتعلق بالواقعة على بعد 130 ميلا بحريا شرقي عدن في اليمن، فإن السفينة أبلغت بانفجار صاروخين على مقربة منها، ولفتت إلى أن “جميع أفراد الطاقم سالمون والسفينة تتجه نحو الميناء التالي”.

وزعم ناشطون مقربون من مليشيا الحوثي إصابة السفينة، مؤكدين أن الجماعة هي المسؤولة عن الهجوم، بدعوى انتهاك الشركة المالكة للسفينة حظر الوصول إلى موانئ إسرائيل.

ويعتقد أن الهجوم الحوثي كان استباقا لقدوم حاملات طائرات أمريكية متوقعا عبورها من البحر الأحمر، فيما قالت مصادر إعلامية إن المليشيا أطلقت الصاروخين من مكيرس في البيضاء، حيث يقع جبل شاهق يرتفع على سطح البحر بنحو 2170 مترا.

في السياق، أعلنت قوات القيادة المركزية الأمريكية (USCENTCOM) في بيان تدمير «طائرتين بدون طيار تابعتين للحوثيين في منطقة خاضعة لسيطرتهم»، ليرتفع إجمالي قطع الأسلحة المدمرة للمليشيا إلى 33 هدفا وقطعة منذ مطلع أغسطس الجاري.

وأكد البيان، أن هذه الطائرات بدون طيار شكلت تهديدًا واضحًا وشيكًا للقوات الأمريكية وقوات التحالف والسفن التجارية في المنطقة.

واشار البيان، إلى أن اتخاذ هذا الإجراء يأتي لحماية حرية الملاحة وجعل المياه الدولية أكثر أمانًا وأمنًا للسفن الأمريكية وقوات التحالف والسفن التجارية.

وكانت المليشيا الحوثية قد أعلنت مسؤوليتها عن استهداف أكثر من 185 سفينة منذ بدء هجماتها البحرية في نوفمبر الماضي، فيما ترد الولايات المتحدة بسلسلة من الضربات الاستباقية على مواقع الإطلاق، جنبًا إلى جنب مع عمليات اعتراض فوق البحار.