كشفت الأمم المتحدة أن حالات الإصابة بالكوليرا في اليمن تجاوزت الـ172 ألف حالة، مع مئات الوفيات المرتبطة بالمرض، منذ مطلع العام الجاري 2024.

وقالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (UNICEF)، في تقرير أصدرته الثلاثاء: "تم الإبلاغ عن أكثر من 172,023 حالة إسهال مائي حاد وحالات كوليرا مشتبه بها في معظم أنحاء اليمن؛ بينهم عشرات الآلاف من الأطفال، خلال الفترة بين 1 يناير/كانون الثاني و18 أغسطس/آب 2024".

وأضاف التقرير أن حالات الاشتباه بالكوليرا تشهد تفشياً متسارعاً، وفي المتوسط تم الإبلاغ عن أكثر من 1,500 حالة جديدة يومياً خلال الأسابيع القليلة الماضية، كما أن حالات الوفيات المرتبطة بالمرض ارتفعت منذ بداية العام إلى 668 حالة في عموم البلاد.

وأكدت "يونيسف" أن تفشي وباء الكوليرا إلى جانب الفيضانات خلال موسم الأمطار الحالي والمستمر، "من الممكن أن يؤدي إلى المزيد من تدهور النظام الصحي الهش بالفعل، ويؤثر على الأشخاص الأكثر ضعفاً، وبشكل خاص على الأطفال الصغار الذين يعانون مسبقاً من سوء التغذية وانعدام الأمن الغذائي والفقر والنزوح وسط الصراع الذي طال أمده والذي أدى إلى تدمير الاقتصاد والخدمات الأساسية".

وأوضح التقرير أن الأشخاص الذين يعيشون في مناطق لا تتوفر فيها إمكانية الحصول على مياه الشرب الآمنة وخدمات الصرف الصحي والنظافة وأنظمة الصرف الصحي، مثل مخيمات النازحين هم الأكثر عرضة لخطر الإصابة بالمرض.

ودعا رئيس قسم الصحة في منظمة اليونيسف في اليمن؛ الدكتور كبير حسن، إلى ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة لكبح التفشي المتسارع للوباء، وقال: "نشعر بقلق بالغ إزاء زيادة حالات الكوليرا والإسهال المائي الحاد، والتي يمكن أن تتفاقم بسرعة ما لم يتم اتخاذ إجراءات عاجلة وكافية ومتعددة القطاعات".