أشادت ميليشيا الحوثي اليمنية المتحالفة مع إيران بالهجوم الذي شنته جماعة حزب الله اللبنانية على إسرائيل، وقالت إن هجومها "آت لا محالة".

وقال حزب الله في وقتٍ سابق، الأحد، إنه أكمل الجزء الأول من هجومه الانتقامي لمقتل قائد عسكري رفيع المستوى. 

وهاجم الجيش الإسرائيلي أهدافًا في جنوب لبنان وتحدث عن "عمل من أعمال الدفاع عن النفس".

وذكرت قناة "المسيرة" الناطقة باسم الميليشيا اليمنية أن المكتب السياسي للحوثيين هنأ حزب الله وزعيمه حسن نصر الله على ما وصفه بـ"الهجوم الكبير والشجاع" و"الرد القوي والفعال" على إسرائيل.

وقالت الجماعة، حسبما نُقل عنها: "نؤكد مجددًا أن الرد اليمني قادم لا محالة". 

وأعلن الحوثيون مسؤوليتهم عن عدة هجماتٍ ضد إسرائيل منذ اندلاع حرب غزة، أكتوبر/تشرين الأول الماضي، كما هاجموا السفن في البحر الأحمر وقالوا إنهم يريدون فرض حدٍ للهجمات الإسرائيلية في قطاع غزة، والتي أعقبت المذبحة غير المسبوقة التي ارتكبتها حركة حماس الإسلامية الفلسطينية في إسرائيل.

وقالت إسرائيل، السبت، إن جيشها مستعد لأي هجمات انتقامية محتملة من قبل جماعة حزب الله المدعومة من إيران أو إيران بسبب مقتل كبار قادتها.

وتأتي الأخبار وسط ادعاءاتٍ في وسائل الإعلام الإسرائيلية بوجود تقييمات تشير إلى أن حزب الله قد يعاود الهجوم قريبًا.

ويهدد كل من حزب الله وإيران بالانتقام من إسرائيل منذ مقتل سلسلة من الشخصيات في الجماعات المسلحة المدعومة من إيران على مدى أسابيع. وشملت عمليات القتل تلك تصفية القائد العسكري الكبير لحزب الله (فؤاد شكر) في غارةٍ جوية إسرائيلية في بيروت في نهاية يوليو/تموز، واغتيال الزعيم السياسي لحركة حماس (إسماعيل هنية) في طهران.

وردًا على سؤال حول التهديدات بالانتقام، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي (دانييل هاغاري) للصحفيين، السبت، إن الجيش مستعد لأي هجوم محتمل من قبل حزب الله أو إيران، "نأخذ تهديدات أعدائنا على محمل الجد وكنا مستعدين لفترة طويلة. كما أننا على استعدادٍ تام في الهجوم والدفاع، ولكن قبل كل شيء، أي تهديد نحدده تجاه مواطني إسرائيل، نقوم بالقضاء عليه، وهكذا سنستمر".

وأضاف هاغاري: "سنقوم بإبلاغ الجمهور بأي تطور على الفور".

وتعرض هاغاري لضغوط من مراسل قناة “كان 11” التلفزيونية الحكومية الإسرائيلية، الذي قال إن هناك تقييمات ظرفية تشير إلى أن حزب الله قد يهاجم قريبًا. 

ولم يذكر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي ما إذا كان على علم بهذه التقييمات، ولم يعطِ أي إشارة إلى الموعد المتوقع للهجوم.

"لقد كنا، كما ذكرت، جاهزين، أولًا وقبل كل شيء، سواء في الهجوم أو الدفاع، لفترة طويلة. ونعمل على القضاء على التهديدات وسنستمر في ذلك، ومع أي تغيير أو تطور، سنقوم على الفور بإبلاغ الجمهور. مهمتنا هي الدفاع عن مواطني إسرائيل،" وفقًا لما صرح به هاغاري.

وقد يؤدي أي هجوم كبير ضد إسرائيل إلى المخاطرة بتعطيل محادثات وقف إطلاق النار التي قال مسؤولون أمريكيون إنها كانت في مرحلة متقدمة قبل اغتيال هنية في طهران، والذي ألقت إيران باللوم فيه على إسرائيل. ولم تؤكد إسرائيل أو تنفي مسؤوليتها.

ويوجد حاليًا 109 رهائن إسرائيليين محتجزين في غزة، من بينهم 36 يعتقد أنهم ماتوا، وفقًا لبيانات المكتب الصحفي للحكومة الإسرائيلية. 

واُنتشلت هذا الأسبوع جثث ستة رهائن إسرائيليين من أنفاق في غزة خلال عملية عسكرية إسرائيلية في مدينة خان يونس.

وبدأت الحرب الإسرائيلية على غزة بعد أن هاجم مسلحون بقيادة حماس البلاد في 7 أكتوبر/ تشرين الأول، ما أسفر عن مقتل 1200 شخص واحتجاز أكثر من 250 رهينة، وفقًا للسلطات الإسرائيلية. 

وقُتل أكثر من 40200 شخص في غزة خلال الحرب، وفي السلطات الفلسطينية.