هجمات "بقيق".. ابتزاز وسخرية، هل تدفع السعودية لوقف حربها في اليمن؟

     
قناة بلقيس             عدد المشاهدات : 583 مشاهده       تفاصيل الخبر
هجمات "بقيق".. ابتزاز وسخرية، هل تدفع السعودية لوقف حربها في اليمن؟

هجمات "بقيق".. ابتزاز وسخرية، هل تدفع السعودية لوقف حربها في اليمن؟

أثارت الهجمات الأخيرة على معملين تابعين لشركة أرامكو النفطية السعودية مخاوف كبيرة من تفجر صراع إقليمي، بدت مؤشراته حاضرة بقوة خلال الأونة الأخيرة. وتعد الهجمات الأولى من نوعها تستهدف إمدادات الطاقة العالمية، إذ ظلت السعودية دولة آمنة ومستقرة منذ أكثر من نصف قرن. حسب التقديرات الأولية، أدى الهجمات إلى توقف كمية من إمدادات الزيت الخام تقدر بنحو . ملايين برميل، أو حوالي بالمائة من إنتاج الشركة.وقفزت عقود النفط الآجلة تسليم نوفمبر/ تشرين الثاني في بداية التعاملات الأسبوعية، الإثنين، بنسبة . بالمائة أو . دولارات إلى . دولارا للبرميل. كما أحدثت مخاوف كبيرة من تعرض المنطقة لصراع طويل الأمد، ومفتوح على كل الاحتمالات.وتبنت مليشيا الحوثي الهجمات بعشر طائرات مسيرة، كما جاء في البيان الذي تلاه المتحدث العسكري، العميد يحيى سريع.وفيما هددت بالمزيد من الهجمات، تشير التأكيدات إلى ان مصدر الهجوم إيران وليس الحوثيون.وقال المتحدث باسم التحالف العقيد تركي المالكي، أن التحقيقات الأولية تشير إلى أن الأسلحة المستخدمة في هجومي خريص وبقيق إيرانية.وأشار إلى انه سيتم عرض نتيجة التحقيقات، إضافة إلى صور الأسلحة التي استخدمت في الهجوم&; قريبا. دلائل ومؤشرات وسبق ان اتهم مسؤول أمريكي إيران باستهداف المنشآت النفطية السعودية.ونقلت وكالة رويترز عن المسؤول الأمريكي قوله إن تسعة عشر نقطة تعرضت للضرب في الهجوم على المنشآت النفطية السعودية من قبل إيران.وأضاف أن الأدلة تظهر أن منطقة الإطلاق كانت في الاتجاه الغربي والشمالي الغربي للأهداف من ناحية إيران وليس من اليمن. وأشار الى أن مسؤولين سعوديين رأوا دلائل على استخدام صواريخ كروز في الهجوم الأمر الذي لا يتسق مع زعم الحوثيين بأنهم نفذوه بعشر طائرات مسيرة، حد قوله.وبدت السعودية عاجزة عن اتهام إيران بشكل صريح في الهجمات، إذ أكد العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، اليوم الثلاثاء، أن بلاده قادرة على التعامل مع ما وصفها بـ"اعتداءات جبانة".موضحا ان الاعتداءات لا تستهدف المنشآت الحيوية للمملكة فحسب، إنما تستهدف إمدادات النفط العالمية، وتهدد استقرار الاقتصاد العالمي". ومضى نجله ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، على خطى والده بتأكيده على أن السعودية "قادرة على مواجهة هذا العدوان الإرهابي"، في إشارة لهجمات بقيق.وتحولت الهجمات إلى مادة لإبتزاز السعودية والسخرية منها أيضا بسبب خزينتها المالية الفائضة. وصرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأنه يبدو أن إيران تقف وراء الهجوم على منشأتي نفط أرامكو السعودية في بقيق وخريص.ورغم أنه تجنب الدخول في حرب مع إيران، لكنه كرر تصريحاته التي سبق أن رددها عن السعودية، قائلا ان عليها أن تدفع الأموال لبلاده مقابل حمايتها. سخرية أمريكية لاذعة وأضاف بكمية وافرة من السخرية "كان ذلك هجوما على المملكة العربية السعودية وليس هجوما علينا، ولكننا بالتأكيد سنساعدهم، إنهم حليف عظيم، وأنفقوا مليار دولار على دولتنا خلال السنوات الأخيرة".وأردف في تصريحات نقلتها سي ان ان العربية "أعتقد أنها مسؤولية السعوديين، إذا كان شخص ما مثلنا سوف يساعدهم، أعلم أنه سيتم دفع المال مقابل ذلك، الحقيقة هي أن السعوديين سيكون لهم مشاركة كبيرة إذا قررنا أن نفعل شيئا ما، وهذا يتضمن الدفع، وهم يفهمون ذلك بشكل كامل". ولم ينس الرئيس الروسي فلادمير بوتين نصيبه من الكعكة، إذ اقترح على السعودية شراء منظومة صواريخ دفاعية من موسكو.كان بوتين في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيريه التركي، رجب طيب إردوغان، والإيراني، حسن روحاني، في أنقرة يوم أمس لمناقشة مواضيع عدة.قال بوتين "نحن مستعدون لمساعدة السعودية لتمكينها من حماية أراضيها". وتابع "يمكنها القيام بذلك على غرار إيران عبر شرائها منظومة الصواريخ الروسية إس-، وعلى غرار تركيا عبر شرائها منظومة الصواريخ الروسية إس-".وأثارت تصريحات بوتين ابتسامة عريضة على وجه وزير الخارجية الإيرانية، محمد جواد ظريف، الذي كان حاضرا خلال المؤتمر الصحفي.ونفت طهران مسؤوليتها عن الهجمات، مؤكدة أنها تأتي ضمن سلسلة الأكاذيب بشأن سياستها في المنطقة. غير ان الواقع يؤكد بأن إيران أضحت قادرة على تهديد كل دول المنطقة، إما بشكل مباشر أو عبر وكلائها العديدين في المنطقة.ومن المعروف أن هذه الهجمات ليست جديدة، لكنها قد تؤدي، بحسب مراقبين، إلى الإضرار بعلاقات الرياض مع العديد من القوى العالمية وإظهارها بأنها غير قادرة على حماية منشآتها النفطية.وتأتي ضمن سلسلة هجمات حوثية مستمرة لاستهداف العمق السعودي وامدادات الطاقة تحديدا. وليس ثمة فارقا جوهريا في أن يكون مصدر القصف الذي طال شركة أرامكو النفطية شرق السعودية من الحوثيين أو من العراق وإيران.الأهم ان السعودية أصبحت مستهدفة في أهم مصادر قوتها في المنطقة وعمقها الاستراتيجي الذي يفترض ان يظل آمنا.وبحكم طبيعتهم المليشاوية، ليس لدى الحوثيين ما يخسرونه، إذ يشكلون حرب استنزاف طويلة للسعودية.وتهدف هجماتهم إلى إجبار الرياض على وقف حربها المستمرة منذ ما يقارب الخمس سنوات في اليمن، فهل ترضخ السعودية أخيرا لقرار وقف الحرب؟

Loading...

جاري تحميل المحتوى .. الرجاء الانتظار

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

الفلكي الشوافي:خرائط نماذج الطقس العالمية تشير حالة ماطرة غزيرة الى نهاية هذا الاسبوع

نيوز لاين | 4565 قراءة 

رعب تحركات أمريكية طارئة تطال رأس مشاط الحوثيين والاخير يستنفر اعضاء مجلسه الانقلابي ويوجه إهانات غير رسمية لجناح مؤتمر صنعاء

مأرب برس | 3315 قراءة 

تحرك يمني امريكي لتعزيز أهم قطاع يسيطر عليه الحوثيون من صنعاء

نافذة اليمن | 3292 قراءة 

البخيتي يتبرع بـ 10 آلاف دولار لسداد ديون شركة الأسماك التابعة للزنداني

المشهد اليمني | 3203 قراءة 

إنفجار عنيف يهز محافظة مأرب ومصدر يكشف المكان المستهدف.."تفاصيل"

وطن الغد | 2895 قراءة 

شاهد| زيارة خطيرة لوزير الخارجية الأمريكي إلى الرياض تكشف ما يجري التخطيط لحدوثه في اليمن

يمن إيكو | 2425 قراءة 

هل انتهى انقلاب الحوثي؟.. حدثان مفصليان من مارب وعدن يقلبان الطاولة على المليشيات

يني يمن | 2385 قراءة 

تاجر مواد بناء في عدن يتوعد بكشف معلومات خطيرة عن قوات المجلس الانتقالي

يمن إيكو | 2028 قراءة 

نهاية الانقلاب الحوثي تقترب.. حدثان مفصليان من مارب وعدن وترتيبات حاسمة لقلب الطاولة على المليشيات

المشهد اليمني | 2012 قراءة 

انقلاب مفاجئ.. الانتقالي يوجه ضربة قوية للشرعية ويهدد بالحرب بعد يوم تاريخي في عدن.. ماذا يحدث؟

المشهد اليمني | 1660 قراءة