الأشرفية في تعز .. روحانية المكان وتاريخ عمره أكثر من قرون
تحفة معمارية فريدة لصرح إسلامي بارز، هكذا يبدو مسجد ومدرسة الاشرفية واحدة من الشواهد على حضارة ذائعة الصيت ضاربة في جذور التاريخ. فالأشرفية التي استغرق بنائها نحو سنوات تتألف من بيت للصلاة ومدرسة وهي في الأساس عبارة عن قبة كبيرة مركزية وتحفة معمارية توصف بأنها عين من عيون فن بناء العقود كما يتوسط القبة رواقين شرقي وغربي يغطي كلا منهما أربع قباب متناسقة الأحجام ذات مركزين، وجميعها مزينة من الداخل والخارج بنقوش بارزة. تبلغ مساحة المسجد او قبة بيت الصلاة خمسين ذراعا وعرضه خمسة وعشرين وتتوزع فيها أعمدة مختلفة الأحجام والأشكال حيث تزخ بآيات قرآنية كزينة بخطوط فريدة وزخارف بديعة كما ان لها ثلاثة أبواب رئيسية تتوجها قباب. &; يعود بناء هذا الجامع المستند الي قلعة القاهرة الي عصر الدولة الرسولية وخصوصا عهد الملك الأشرف ابو العباس اسماعيل حيث قام بتاسسيه سنة هجرية إذ يتوسطه ثماني قباب ومئذنتين سمياتا بعرائس السماء لما حوته من ابداع هندسي وفن في التشكيل والتزيين ينم عن فن العمارة الاسلامية في اليمن. شعار للفنون الرسولية اذآ هكذا يصنف البعض الاشرفية بوصفها الباقية من الفنون الإنشائية لتلك الدولة، حيث تحوي كما هائلا من فنون العمارة والرسم والخط وتشكل مدرسة فنية وتشكيلية فريدة إذ يوجد بها حوالي سبعة خطوط لا يعرف إلى أي من الفنون المسماة ترجع هذه الابتكارات. &; زيارة قصيرة لهذه التحفة باذخة العمارة والزخرفة والجمال والذي يتجاوز عمرها أكثر من سنة تشعرك بروحانيه المكان وسيطرته على المدينة التي يأخذه من الموقع الاستراتيجي يهمن على جزء واسع من المدينة.
جاري تحميل المحتوى .. الرجاء الانتظار
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news