وجه رئيس مجلس القيادة الرئاسي "رشاد العليمي" الأربعاء 31 ديسمبر/ كانون الأول 2025م، باتخاذ كافة التدابير اللازمة لتأمين المنشآت الحيوية والبنية التحتية بمحافظة شبوة (جنوب شرقي اليمن)، وتعزيز الأمن والاستقرار في المحافظة، وتنفيذًا للقرارات الرئاسية السيادية.
واطلع العليمي خلال اتصال هاتفي أجراه مع محافظ شبوة عوض محمد بن الوزير، على الأوضاع العامة بالمحافظة، ومستوى جاهزية السلطات لضمان الاستقرار، والإجراءات المتخذة لحماية المنشآت السيادية وردع أي تهديدات محتملة، في أعقاب التطورات الأخيرة التي شهدتها المحافظات الشرقية.
وطبقًا لوكالة الأنباء اليمنية سبأ (رسمية)، أكد العليمي حرص الدولة على دعم السلطة المحلية للقيام بمهامها الدستورية والقانونية بالتنسيق مع كافة الأجهزة الأمنية والعسكرية، من أجل تلبية احتياجات المواطنين، خصوصًا في هذه المرحلة الدقيقة التي تتطلب أعلى درجات المسؤولية والانضباط.
وأشاد رئيس مجلس القيادة بالدور المشرف لأبناء محافظة شبوة، ومواقفهم الوطنية الثابتة إلى جانب الدولة ومؤسساتها الشرعية في مختلف المراحل، معبرًا عن ثقته بوعيهم العالي وتعاونهم المخلص في الحفاظ على أمن واستقرار المحافظة، والمساهمة الفاعلة في مسار استعادة مؤسسات الدولة وبناء المستقبل المنشود.
وأكد فخامته أن محافظة شبوة، بما تمثله من أهمية اقتصادية ووطنية، ستظل محل اهتمام ورعاية الدولة، بما في ذلك تمكين أبنائها وتعزيز حضورهم في صناعة القرار على كافة المستويات.
وجاءت هذه التوجيهات بالتزامن مع بدء تنفيذ القوات الإماراتية المتمركزة في محافظة شبوة، شرقي اليمن، عمليات إخلاء واسعة لمواقعها الاستراتيجية، بالتزامن مع انتهاء المهلة التي حددتها الحكومة اليمنية لسحب تلك القوات من البلاد.
ونقلت مصادر محلية في شبوة أن القوات الإماراتية شرعت، اليوم، في تفكيك الرادارات وأجهزة الاتصالات في معسكر بلحاف، إضافة إلى معسكر مُرّة، في خطوة تمهيدية للانسحاب.
وأكدت المصادر أن الفرق الفنية والهندسية في قاعدة مُرّة الاستراتيجية، الواقعة غرب مدينة عتق، باشرت منذ عصر الثلاثاء تفكيك شبكات الاتصالات المتطورة ومنظومة كاميرات المراقبة الحساسة المعروفة باسم "عين الصقر".
وفي السياق ذاته، أفادت المصادر بأن القوات الإماراتية المتواجدة في منشأة بلحاف الغازية تلقت في وقت سابق أوامر عاجلة بالإخلاء الفوري لجميع الضباط والجنود.
وتأتي هذه التحركات الميدانية عقب إعلان وزارة الدفاع الإماراتية سحب قواتها رسميًا، امتثالًا لقرار الحكومة اليمنية التي طالبت برحيل تلك القوات ومنحتها مهلة 24 ساعة للمغادرة.
وجاء القرار الحكومي على خلفية اتهامات وجهتها السلطات الشرعية لأبوظبي بدعم مليشيات انفصالية والقيام بممارسات قالت إنها تقوض سيادة الدولة وسيادتها الوطنية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news