يمن إيكو|أخبار:
قالت صحيفة “كالكاليست” الاقتصادية العبرية إن تطورات الصراع السعودي الإماراتي في اليمن، تزيد المخاطر الاقتصادية في منطقة الخليج، وتعقد مساعي مواجهة قوات صنعاء.
ونشرت الصحيفة اليوم الثلاثاء تقريراً، رصده وترجمه موقع “يمن إيكو”، تناول الغارات التي شنتها السعودية على ميناء المكلا في اليمن وقالت إنها استهدفت شحنات عسكرية إماراتية قدمت من ميناء الفجيرة.
وقالت الصحيفة إنه “من الناحية الاقتصادية، تُعدّ المخاطر الناجمة عن هذا الهجوم ذات أهمية بالغة لأصول إقليمية، أولها منطقة خليج عدن، حيث يقع ميناء المكلا على محور بحري يربط خليج عدن بالبحر الأحمر والمحيط الهندي، وأي تصعيد في هذه المنطقة يُدخل شركات الشحن وشركات التأمين والتجار في حالة من الحذر الشديد، لا سيما في وقت بات السوق ينظر إلى الاستقرار البحري في المنطقة على أنه (فترة راحة) وليس أمراً روتينياً”.
وأضافت أن “التأثير الثاني يتعلق بميناء الفجيرة، أحد أهم مراكز التزويد بالوقود والتخزين في العالم، فعندما تُشير السعودية إلى هذا الميناء في السياق اليمني، فإنها تُعرّضه لمخاطر تنظيمية قد تتجلى في تزايد الشكوك حول سلاسل الإمداد البحرية، وحساسية سياسية أكبر تجاه كل ما يُبحر من تلك المنطقة”.
واعتبرت الصحيفة أن “هجوم اليوم، إن لم يبقَ حادثاً معزولاً، فمن المحتمل أن يزيد من المخاطر في منطقة الخليج عموماً”.
وأشارت إلى أن “منطقة الخليج لطالما تمتعت بصورة منطقة تُدار فيها النزاعات، في حال نشوبها، بطريقة تحمي مصالح الشركات، إلا أن المواجهة العلنية بين أقوى اقتصادين في الخليج حول بؤرة توتر كاليمن تُقوّض هذه الميزة”.
وأوضحت أن “هذا الأمر يكتسب أهمية خاصة في هذه السنوات التي تتنافس فيها الرياض وأبوظبي على رأس المال نفسه، وتحديداً المقرات الإقليمية للشركات العالمية، والاستثمارات في الخدمات المالية والطيران والبنية التحتية، فمع تحوّل الخلاف إلى احتكاك جيوسياسي، يصبح المستثمرون أكثر تحفظاً، ويطالبون بعوائد أعلى، أو يؤجلون قراراتهم”.
ووفقاً للصحيفة فإن الصراع بين السعودية والإمارات يضر مساعي مواجهة قوات صنعاء، لأنه “كلما ازداد انقسام المعسكر المعارض وتركزت صراعاته الداخلية، قلّ الضغط المنظم على الحوثيين، وبالتالي اتسعت مساحة مناورتهم في الساحة السياسية والعسكرية”.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news