شهدت محافظة حضرموت مساء اليوم تحركات عسكرية لافتة، حيث غادرت أرتال من قوات المجلس الانتقالي معسكر نحب في مديرية غيل بن يمين متجهة نحو مدينة سيئون للتمركز هناك.
وفي الوقت ذاته، أفادت مصادر محلية أن قوات الانتقالي نفذت تزامنا مع ذلك، حملة اعتقالات ليلية في مناطق غيل بن يمين، بينما أكد شهود عيان من مدينة المكلا أن ضباطاً وجنوداً إماراتيين غادروا ميناء الضبة متوجهين إلى مطار الريان.
ومرت ساعات اليوم دون تسجيل اشتباكات مباشرة بين مليشيات الانتقالي وحلف قبائل حضرموت، الذي يتدخل لمساندة الأهالي في مواجهة مليشيات الانتقالي الغازية.
في سياق منفصل، كانت وزارة الدفاع الإماراتية قد زعمت في وقت سابق اليوم إنهاء وجودها العسكري في اليمن بمحض إرادتها، فيما صرّح الناطق العسكري لقوات المجلس الانتقالي، محمد النقيب، أن قواته المدعومة إماراتياً لن تنسحب من محافظتي حضرموت والمهرة.
وبالتوازي مع هذه التطورات، بدأت القوات الإماراتية تفكيك مواقعها الرئيسية في محافظة شبوة استعداداً للانسحاب الكامل خلال الساعات المقبلة. وأوضح مصدر محلي أن القوات لا تزال متواجدة في منشأة بلحاف للغاز الطبيعي المسال بمديرية رضوم، إضافة إلى قاعدة مَراح بمدينة عتق، حيث تجري عمليات مكثفة لتفكيك البنية التحتية العسكرية وتجهيز المعدات للنقل خارج المحافظة.
تشمل عملية الانسحاب إزالة المواد الاستخباراتية الحساسة، مثل الملفات التشغيلية وأجهزة التخزين الرقمي والخرائط التفصيلية وسجلات التخطيط الاستراتيجي، إلى جانب تفكيك أنظمة الاتصالات العسكرية المتقدمة، بما في ذلك أجهزة الراديو المشفرة ومعدات الاتصال بالأقمار الصناعية وأنظمة القيادة والسيطرة التي كانت تُستخدم في تنسيق العمليات الميدانية.
يأتي هذا التحرك بعد قرار مجلس القيادة الرئاسي اليمني الصادر في 30 ديسمبر 2025، والذي طالب الإمارات بسحب قواتها من الأراضي اليمنية خلال 24 ساعة، وذلك عقب إلغاء الاتفاقية الدفاعية المشتركة بين البلدين.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news