أكد المتحدث باسم المجلس الانتقالي الجنوبي أنور التميمي تمسك المجلس بكافة مواقعه العسكرية وتعزيز انتشار قواته في الميدان، معلناً رفض أي دعوات للانسحاب، واصفاً وجود القوات بأنه حالة دفاع عن النفس، وشدد التميمي في تصريحات صحفية على أن أي تحرك يستهدف قوات المجلس سيتم الرد عليه بشكل مباشر، معتبراً أن بقاء القوات واستمرار تعزيزها أمر يستدعي الظرف الراهن.
وجاء موقف الانتقالي في ظل تصعيد ميداني واسع شهدته محافظتا حضرموت والمهرة، حيث دارت اشتباكات بمختلف أنواع الأسلحة في منطقة وادي خرد بين مسلحين من حلف قبائل حضرموت وقوات تابعة للمجلس، وتزامن ذلك مع وصول تعزيزات عسكرية كبيرة عبر منفذ الوديعة لدعم قوات “درع الوطن” المتمركزة في منطقة العبر، والتي يقدر قوامها بنحو 45 ألف جندي يتمركزون على الطريق الرابط بين المحافظتين.
وأفادت التقارير الميدانية بتحليق مكثف للطيران الحربي السعودي على ارتفاعات منخفضة فوق مدينة المكلا، فيما سُمعت دوي صفارات الإنذار داخل مطار الريان الدولي، وسط حالة من التوتر العسكري غير المسبوق امتدت إلى محافظة المهرة الحدودية التي تشهد سباقاً في عمليات الاستقطاب والتجنيد بين الأطراف المختلفة.
وفي سياق متصل، أعلن التحالف تنفيذ عملية عسكرية محدودة استهدفت أسلحة وعربات قتالية تم إفراغها من سفينتين في ميناء المكلا، مؤكداً منع وصول أي دعم عسكري لأي مكون يمني خارج إطار التنسيق مع الحكومة الشرعية والتحالف، فيما كان الرئيس رشاد العليمي قد أصدر بياناً اتهم فيه الإمارات بدعم تحركات الانتقالي ومده بالسلاح لتقويض سلطة الدولة في حضرموت والمهرة، موجهاً مهلة زمنية لخروج القوات الإماراتية من البلاد.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news