أكدت دولة الكويت، اليوم الثلاثاء، متابعتها الحثيثة للتطورات والأحداث الجارية في الجمهورية اليمنية، معربةً عن دعمها الثابت للحكومة اليمنية الشرعية، ومشددةً على ضرورة الحفاظ على وحدة اليمن وسلامة أراضيه، وحماية مصالح الشعب اليمني الشقيق، بما يضمن تحقيق تطلعاته في الأمن والاستقرار والتنمية.
وجدد دولة الكويت في بيان صادر عن وزارة الخارجية، التأكيد على أن أمن المملكة العربية السعودية الشقيقة وأمن دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية يشكلان ركيزة أساسية من ركائز أمنها الوطني، انطلاقًا من أواصر الأخوة وروابط المصير المشترك التي تجمع دول المجلس.
وأشادت دولة الكويت بالنهج المسؤول الذي تنتهجه المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، وحرصهما على دعم استقرار المنطقة، وتعزيز مبادئ حسن الجوار، والالتزام بما نص عليه ميثاق مجلس التعاون لدول الخليج العربية من قيم ومبادئ مشتركة.
وأكدت دولة الكويت في هذا السياق استمرارها في دعم كافة الجهود الإقليمية والدولية الهادفة إلى ترسيخ الحوار واعتماد الحلول الدبلوماسية، باعتبارها السبيل الأمثل لتحقيق الأمن والاستقرار، وتعزيز فرص السلام في المنطقة.
ويأتي البيان بعد إعلان السعودية أن أمنها الوطني يمثل خطًا أحمر، عقب شن التحالف الذي تقوده المملكة غارات على مواقع وصفها بالدعم العسكري الخارجي للمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيًا في اليمن، مطالبة القوات الإماراتية بالاستجابة لطلب مجلس القيادة الرئاسي اليمني بمغادرة البلاد.
من جانبها، أعربت الإمارات عن أسفها الشديد إزاء بيان السعودية، مشيرة إلى أنها فوجئت بالغارة الجوية على ميناء المكلا. وقد أدى هذا التصعيد إلى مواجهة مباشرة بين المجلس الانتقالي الجنوبي وقوات الحكومة اليمنية المدعومة من السعودية، ما جعل الحليفين الخليجيين أقرب من أي وقت مضى إلى صراع شامل في اليمن، الذي يشهد حربًا أهلية منذ عام 2014.
وكان رئيس مجلس القيادة الرئاسي القائد الاعلى للقوات المسلحة، الدكتور رشاد العليمي أصدر في وقت سابق، اليوم الثلاثاء، قرارًا قضى بإلغاء اتفاقية الدفاع المشترك مع دولة الإمارات العربية المتحدة، مشددا على كافة القوات الإماراتية ومنسوبيها الخروج من كافة الأراضي اليمنية خلال (24) ساعة.
وفي تطور لاحق، أعلنت وزارة الدفاع في دولة الإمارات العربية المتحدة اليوم الثلاثاء 30 ديسمبر 2025، إنهاء ما تبقى من فرق مكافحة الإرهاب الإماراتية في اليمن بمحض إرادتها، وبما يضمن سلامة عناصرها، وبالتنسيق مع الشركاء الدوليين المعنيين.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news