في تطور سياسي لافت يعكس تصاعد الانقسام داخل مجلس القيادة الرئاسي، أعلن طارق صالح اصطفافه العلني إلى جانب دولة الإمارات العربية المتحدة، ورفضه لقرارات رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، وذلك عبر بيان مشترك صدر مع كل من عيدروس الزُبيدي، وأبو زرعة المحرمي، وفرج البحسني، ونشرته قناة الجمهورية القناة الرسمية الناطقة باسم قوات طارق صالح ومكتبه السياسي.
ويُعد البيان أول موقف صريح لطارق صالح ضد قرارات الرئيس العليمي الأخيرة، التي شملت إعلان حالة الطوارئ، واتهام الإمارات، والحديث عن إنهاء دورها وإخراجها من التحالف العربي ومن الأراضي اليمنية، وهي خطوات فجّرت خلافًا غير مسبوق داخل أعلى سلطة سياسية في البلاد.
الموقعون على البيان وصفوا قرار الرئيس العليمي بالإجراءات الانفرادية غير القانونية، ومخالفة لإعلان نقل السلطة، الذي ينص على أن مجلس القيادة هيئة جماعية تُتخذ قراراتها بالتوافق أو بالأغلبية، ولا يجيز لأي عضو، بمن فيهم الرئيس، اتخاذ قرارات سيادية أو عسكرية مصيرية بشكل منفرد.
وشدد البيان على أن لا يملك أي طرف داخل المجلس صلاحية إخراج دولة الإمارات من التحالف العربي أو إنهاء دورها، معتبرين أن ذلك شأن إقليمي ودولي لا يخضع لقرارات فردية أو توصيفات سياسية متسرعة.
وتجاهل الأعضاء الموالون للإمارات، انفرادهم بقرار اجتياح المحافظات الشرقية، وسعيهم لتقسيم اليمن وتنفيذ أجندة خارجية.
وفي موقف واضح يعكس الاصطفاف السياسي والعسكري، دافع البيان بقوة عن الدور الإماراتي في اليمن، مؤكدًا أن أبوظبي كانت شريكًا رئيسيًا في مواجهة جماعة الحوثي، وقدمت تضحيات كبيرة، وأسهمت في تحرير مناطق واسعة، وبناء قوات أمنية وعسكرية لعبت دورًا حاسمًا في مكافحة الإرهاب وتأمين الملاحة الدولية.
يأتي هذا البيان في ظل تصعيد عسكري وسياسي تشهده محافظتا حضرموت والمهرة، عقب ضربات جوية نفذها التحالف بقيادة السعودية ضد شحنات أسلحة قادمة من الإمارات، دخلت ميناء المكلا دون تنسيق رسمي.
ووصفت رئاسة الجمهورية اليمنية، ووزارة الخارجية السعودية، الدور الإماراتي في اليمن، بالخطير، والمهدد لأمن واستقرار اليمن والمملكة ودول المنطقة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news