السعودية تعتدي رسميًا على بلادنا حضرموت وعلى مينائها المدني، تحت مبررات واهية، ليس عندها الحق أبدًا فيما ارتكبته.
قصف ميناء جنوبي مدني، انتهاك فاضح للقانون الدولي الإنساني الذي يجعل للمنشآت المدنية حماية قانونية حصينة، وهو اعتداء على حقوق المدنيين من مواطنين وتجار والذي يعد الميناء شريان تمويلهم.
ستمارس العربية وربيبتها الحدث عملية التضليل الإعلامي والسياسي وستركب الصور والفيديوهات كما عملت في الأيام الماضية في تسويدها الإخباري عن حضرموت أم الجنوب وقلبه النابض، في سقوط أخلاقي مقزز.
وكل ما أخشاه أن ينجح الحوثي والإخونج في خسارة السعودية لأصدق حلفائها.
أنقذوا الملف من يد العابثين، الذين لا يريدون خيراً للسعودية ولا للإمارات ولا للجنوب ولا الشمال.
هاني بن بريك
حتى لا تقعوا بفخ الانفصام..
تكشف الممارسات السعودية، ومعها خطابها الإعلامي المصاحب، عن مفارقة صارخة يصعب تجاهلها. فمن جهة، تضخ الرياض بشكل شبه يومي أسلحة ومدرعات ومقاتلين، إضافة إلى عناصر متطرفة محسوبة على جماعة الإخوان المسلمين، عبر منفذي الوديعة والعبر، وتعمل على تجميع هذه القوى وحشدها باتجاه الجنوب، في مسار واضح للتصعيد وتهيئة ساحة صراع جديدة.
ومن جهة أخرى، تسعى السعودية إلى تسويق اعتدائها الجوي على ميناء المكلا بوصفه خطوة “وقائية” تهدف إلى منع تأجيج الصراع، في تبرير لا يصمد أمام أبسط منطق سياسي أو عسكري. فكيف يمكن لمن يغذي مسارات الحرب على الأرض، ويدفع بالأدوات العسكرية والبشرية نحو المواجهة، أن يدّعي في الوقت ذاته السعي إلى خفض التصعيد؟
هذا التناقض لا يعكس فقط خللًا في الخطاب، بل يشي بمحاولة واعية لإعادة تعريف الوقائع، وتضليل الرأي العام المحلي والدولي عبر قلب الأدوار: تحويل الفعل الهجومي إلى إجراء دفاعي، والعدوان على منشأة مدنية إلى خطوة “ضبط” للصراع. وهي مقاربة لا تُضعف مصداقية الرواية السعودية فحسب، بل تطرح تساؤلات جدية حول أهدافها الحقيقية، وحدود مسؤوليتها السياسية والأخلاقية عن أي انزلاق أوسع قد تشهده المنطقة.
سجل يا تاريخ بأن السعودية لم تتجرأ يوما أت تستهدف سفينة تحمل أسلحة مهربة لمليشيا الحوثيين - وكيل إيران - لكنها تجرأت على استهداف ميناء "شركاءها" في محافظة حضرموت.
يا لعاركم!
مصادر في المجلس الانتقالي الجنوبي:
- ما تم في المكلا هو عدوان سعودي منفرد
- بعد الهجوم السعودي على المكلا أصبح تحالف دعم الشرعية باليمن من الماضي
مصدر في مجلس القيادة الرئاسي: ينفي صدور قرار بالإجماع مغادرة دولة الإمارات العربية المتحدة من أرض الجنوب العربي
واضح أن السعودية تحاول تحميل رشاد العليمي وحده تبعات أي تصعيد ضد الجنوب، لتقول لاحقًا: نحن ما لنا علاقة… القرار قرار العليمي.
لكن الواقع أن من يفتح باب التصعيد اليوم، سيتحمل نتائجه غدًا، خصوصًا إذا أعلن الجنوب دولته وبدأت مرحلة جديدة.
تورّطوا في خيار خاطئ… والجنوب قادم قادم، بإرادة شعبه وبقوة ميدانه
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news