السياسات الإيرانية تعزز من قوة الحوثيين، مما يمكنهم من تهديد المصالح الأمريكية والإقليمية، حتى مع وجود الضغط العسكري والدبلوماسي على طهران.
حشد نت- عدن:
حذر بهنام بن طالبلو، المدير الأول لبرنامج إيران في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات (FDD) في واشنطن، من أن إيران لا تزال تقدم الدعم لوكلائها الإقليميين، بما في ذلك مليشيا الحوثي في اليمن، وذلك على الرغم من الضغوط الأمريكية والعقوبات المفروضة عليها في عام 2025.
وفي مقال تحليلي نشرته مجلة "ذي ناشيونال إنترست"، أشار بن طالبلو إلى أن طهران، بعد أقل من شهر من حرب الأيام الاثني عشر بين إسرائيل وإيران، استأنفت شحن مكونات الصواريخ والطائرات المسيّرة إلى الحوثيين.
ويعكس هذا التحرك استمرار إيران في تعزيز قدرات وكلائها، مما يزيد من زعزعة استقرار المنطقة.
وأضاف بن طالبلو أن فقدان إيران لبعض الممرات الإقليمية، مثل "الجسر البري" عبر سوريا الذي كان يُستخدم لدعم حزب الله اللبناني، لم يمنعها من تنويع طرق الإمداد لضمان استمرارية عمل وكلائها.
وأوضح الخبير الأمريكي أن هذه السياسات الإيرانية تعزز من قوة الحوثيين، مما يمكنهم من تهديد المصالح الأمريكية والإقليمية، حتى مع وجود الضغط العسكري والدبلوماسي على طهران.
وحذر بن طالبلو من أن الاعتماد فقط على العقوبات أو نجاحات حلفاء إيران الإقليميين، مثل إسرائيل، لن يكون كافيًا لإضعاف شبكة وكلاء إيران، بما في ذلك الحوثيين، على المدى الطويل.
يُعتبر الحوثيون جزءًا محوريًا من استراتيجية طهران للتوسع الإقليمي، حيث يعملون كأدوات لزعزعة الاستقرار في اليمن والمنطقة. لذا، يُعد مراقبتهم والحد من قدراتهم أولوية قصوى للسياسة الأمريكية والإقليمية في الشرق الأوسط.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news