ناقش محافظ العاصمة عدن، أحمد حامد لملس، اليوم الاثنين، مع قيادة مؤسسة المياه والصرف الصحي، واقع خدمات المياه والصرف الصحي في المدينة، وما يواجه هذا القطاع الحيوي من صعوبات وتحديات تؤثر على استمرارية الخدمة المقدمة للمواطنين.
وأكد المحافظ لملس أن قطاعي المياه والصرف الصحي يحظيان بأولوية قصوى، مشددًا على ضرورة عملهما ضمن منظومة متكاملة، وموجّهًا إدارة المؤسسة ومديري المديريات بإعداد خطة عمل شاملة، تقوم على تشخيص دقيق للمشكلات القائمة، وتقديم حلول عملية ومستدامة لمعالجة ظاهرة طفح مياه الصرف الصحي والحد من تكرارها مستقبلاً.
وأشار إلى أن استمرار الأوضاع الحالية لخدمات المياه في عدن لم يعد مقبولًا، داعيًا إلى وضع خطط واضحة وقابلة للتنفيذ، والشروع الفوري في تطبيق الحلول المتاحة والأقل كلفة، مع تعزيز التنسيق بين مؤسسة المياه والسلطات المحلية في المديريات، بما يسهم في تحسين مستوى الخدمة.
وحث لملس على إعادة تقييم آليات العمل الإداري والفني داخل المؤسسة، والتركيز على القضايا الاستراتيجية ذات الأثر المباشر على حياة المواطنين، بدلًا من الاستنزاف في معالجة الإشكالات اليومية المتكررة، مؤكدًا أن المرحلة المقبلة تتطلب جهودًا مضاعفة وعملًا جادًا ومسؤولًا.
من جانبه، أوضح مدير مؤسسة المياه والصرف الصحي بعدن، المهندس محمد باخبيرة، أن المؤسسة تعمل على إعداد خطط تضمن الاستجابة السريعة للمشكلات الطارئة، لافتًا إلى ارتفاع عدد الآبار العاملة من 73 إلى نحو 90 بئرًا، غير أن النمو السكاني المتسارع يجعل الكميات المتوفرة غير كافية لتغطية احتياجات المدينة.
وأضاف أن هناك حاجة ملحّة لتعزيز مصادر المياه وتنفيذ مشاريع استراتيجية جديدة، إلى جانب إعادة ترتيب العمل الفني والإداري، ومعالجة مشكلة نفاد المضخات الاحتياطية، التي تُعد من أبرز التحديات التي تواجه المؤسسة في الوقت الراهن.
وفي ختام اللقاء، اطّلع المحافظ لملس، بحضور مأموري مديريات خور مكسر وصيرة والمعلا والتواهي، على سير العمل في المشروع الاستراتيجي لبناء خزان الضخ في منطقة البرزخ، ومستوى التقدم في أعمال إنشاء وتجهيز خزانات المياه والمضخات، ضمن الجهود الرامية إلى تعزيز البنية التحتية وتحسين خدمات المياه في العاصمة عدن.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news