تابع المواطنون في اليمن اليوم تحركات سوق الصرف بترقب واضح، في ظل تأثير أي تغيير في قيمة العملات على تفاصيل حياتهم اليومية. وتأتي أهمية أسعار صرف العملات الأجنبية من كونها عاملاً حاسماً في تحديد أسعار الغذاء والوقود والخدمات الأساسية في بلد يمر بظروف اقتصادية معقدة.
سجّلت التداولات الصباحية استقرار أسعار صرف العملات الأجنبية.
أظهرت البيانات الصادرة عن محلات الصرافة في اليمن، اليوم الاثنين الموافق 29 ديسمبر 2025، حالة من الاستقرار النسبي في أسعار صرف العملات الأجنبية مقارنة بالأيام السابقة.
ويعكس هذا الهدوء المؤقت حالة من التوازن الحذر في السوق، وسط استمرار مراقبة المتعاملين لأي تغيرات قد تطرأ خلال ساعات اليوم.
صنعاء تحافظ على مستويات شبه ثابتة للعملات.
في العاصمة صنعاء والمناطق الخاضعة لإدارتها، استقرت أسعار صرف العملات الأجنبية عند مستويات قريبة من تداولات الأيام الماضية.
وسجّل الريال السعودي سعر شراء بلغ نحو 139.8 ريالاً يمنياً، بينما وصل سعر البيع إلى حوالي 140.2 ريالاً يمنياً.
أما الدولار الأمريكي، فقد بلغ سعر الشراء قرابة 534 ريالاً يمنياً، في حين سجل سعر البيع نحو 536 ريالاً يمنياً، ما يعكس استقراراً نسبياً في أسعار صرف العملات الأجنبية داخل هذه المناطق.
عدن تشهد تذبذباً محدوداً بفعل العرض والطلب.
في العاصمة المؤقتة عدن، بدت حركة السوق أكثر مرونة، حيث تتأثر الأسعار بشكل مباشر بحجم المعروض والطلب اليومي.
وتراوح سعر شراء الريال السعودي عند حدود 425 ريالاً يمنياً، فيما بلغ سعر البيع نحو 428 ريالاً يمنياً.
أما الدولار الأمريكي في عدن، فقد سجل سعر شراء يقارب 1618 ريالاً يمنياً، وسعر بيع وصل إلى حوالي 1633 ريالاً يمنياً، مع استمرار الفجوة بين عدن وصنعاء في أسعار صرف العملات الأجنبية.
فروق زمنية ومكانية في أسعار الصرف.
أفاد عاملون في شركات الصرافة بأن الأسعار المعلنة تبقى إرشادية وقابلة للتغير من ساعة إلى أخرى.
كما تختلف أسعار صرف العملات الأجنبية بين شركة صرافة وأخرى داخل المدينة نفسها، تبعاً لحجم التداولات اليومية وسرعة حركة السوق.
ما الذي يعنيه هذا الاستقرار للمواطنين؟
يمثل هذا الاستقرار النسبي بارقة أمل مؤقتة للأسر اليمنية التي تعاني من ارتفاع تكاليف المعيشة.
فثبات أسعار صرف العملات الأجنبية يساعد على الحد من التقلبات السريعة في أسعار السلع المستوردة، خاصة المواد الغذائية والاحتياجات الأساسية التي تعتمد بشكل كبير على الدولار والريال السعودي.
عوامل تدعم هدوء سوق الصرف حالياً.
يرى مختصون أن هذا الاستقرار يعود إلى مجموعة من العوامل، أبرزها تراجع المضاربات اليومية، وضعف القدرة الشرائية، إلى جانب تشديد بعض الإجراءات الرقابية على محلات الصرافة.
كما تسهم التحويلات الخارجية في توفير سيولة نسبية من العملات، ما ينعكس على أسعار صرف العملات الأجنبية في السوق المحلية.
هل يستمر الاستقرار أم يعود التذبذب؟
يبقى التساؤل مطروحاً حول مستقبل أسعار صرف العملات الأجنبية خلال الأيام المقبلة، في ظل الأوضاع الاقتصادية والسياسية غير المستقرة.
ويراقب المواطنون والتجار تطورات السوق عن كثب، على أمل أن يستمر هذا الهدوء أو يتحول إلى استقرار طويل الأمد يخفف من الضغوط المعيشية المتزايدة
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news