مشائخ ووجهاء مديريات ”الحجرية” يؤكدون الاصطفاف خلف الرئيس العليمي وتصعيد المقاومة لإسقاط الانقلاب

شهدت مديريات الحجرية (المعافر، المواسط، سامع، الصلو) بمحافظة تعز، اليوم، لقاءً موسعاً وحاشداً جمع مشائخ القبائل والوجهاء والقيادات الاجتماعية والسياسية.

وأكد المجتمعون في ختام اللقاء، الذي نظمه مجلس المقاومة الشعبية بالمحافظة، وقوفهم الصلب ودعمهم الثابت لرئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد محمد العليمي، وحرصهم على الحفاظ على الشرعية الدستورية وثوابت الوطن، مشددين على ضرورة مضاعفة الجهود الرامية لإنهاء الانقلاب الحوثي وتحقيق تطلعات الشعب اليمني في الأمن والاستقرار والحرية.

تحشيد تحت شعار "مواجهة المشروع السلالي"

وانعقد اللقاء تحت شعار: "شعبٌ واحد.. موقفٌ واحد في مواجهة المشروع السلالي"، حيث رحب رئيس المجلس الأعلى للمقاومة الشعبية الشيخ حمود سعيد المخلافي، بالوجاهات والقيادات المشاركة.

وفي كلمة له، أكد الشيخ المخلافي أهمية استمرار المقاومة الشعبية بزخم متجدد ومت تصاعداً، يواكب حجم التحديات الراهنة والمراحل المقبلة، داعياً كافة الأطياف المجتمعية إلى اصطفاف وطني شامل وتوحيد الصفوف في مواجهة ميليشيا الحوثي الانقلابية، واصفاً إياها بالخطر الأكبر والذي يهدد مستقبل اليمن وهويته الوطنية.

إدانة قوية للجرائم الإرهابية في تعز

وفي البيان الختامي الصادر عن اللقاء، أدان المجتمعون بأشد العبارات الجرائم البشعة والعمليات الإرهابية الغادرة التي تستهدف أمن واستقرار محافظة تعز.

وفي المقدمة، أدان البيان الجريمة النكراء التي استهدفت مقر التجمع اليمني للإصلاح، والتي أسفرت عن استشهاد ثلاثة مواطنين وإصابة 12 آخرين، مؤكدين أن هذه الأعمال الإجرامية الممنهجة تهدف إلى زعزعة السكينة العامة، وإرباك الجبهة الداخلية، ودفع المحافظة إلى دوامة من العنف.

المقاومة خيار مصيري وتحذير من الخلايا النائمة

وطالب البيان بضرورة استمرار المقاومة الشعبية كخيار مصيري واستراتيجي لا رجعة عنه، مشدداً على أهمية انتقال المقاومة إلى أطوار متقدمة من الفعل والعمل المستمر، بما يتناسب مع عِظم التحديات واستمرار التهديدات الأمنية.

وقد أعرب المجتمعون عن تقديرهم العالي للجهود الوطنية المبذولة من قبل المجلس الأعلى للمقاومة الشعبية برئاسة الشيخ حمود سعيد المخلافي، ممن من أن تلك الجهود مثلت إسهامات فارقة وعلامات مضيئة في مختلف المحطات والتحولات الوطنية.

وفي سياق متصل، حذر البيان الختامي من خطورة الاختراقات الأمنية وتنامي نشاط الخلايا النائمة التي تستهدف أمن المواطنين، داعياً أبناء المديريات إلى رفع مستوى اليقظة المجتمعية، وتفعيل التعاون مع الأجهزة الأمنية، والإبلاغ الفوري عن أي تحركات مشبوهة.

كما مثّل المجتمعون بجهود وتضحيات رجال الأمن في محافظة تعز، لا سيما النجاحات النوعية والمهمة التي حققتها الأجهزة الأمنية مؤخراً في مديرية المعافر.

الدعمة للجيش ووحدة الموقف الوطني

واختتم اللقاء بتأكيده على أهمية تعزيز الاصطفاف الوطني الشامل في مواجهة مليشيا الحوثي، والحفاظ على الثوابت والمكتسبات الوطنية التي حققتها تضحيات اليمنيين، مؤكدين في الوقت نفسه الوقوف الثابت والداعم للجيش الوطني والأجهزة الأمنية، باعتبارهما صمام أمان المحافظة ودرعها الحامي في وجه المشاريع الهدامة.

كما أكدت الوجاهات والمشائخ على الدور المحوري والتاريخي لأبناء مديريات الحجرية في حماية الجبهة الداخلية، وتعزيز وحدة الصف الوطني، ومساندة مؤسسات الدولة، مجددين العهد والولاء للمقاومة الشعبية والجيش الوطني والأجهزة الأمنية، حتى تحقيق النصر النهائي والتحرير الكامل من الانقلاب الحوثي واستهدافاته المستمرة لمحافظة تعز واليمن عموماً.

كلمات تعزيز التكامل

وقد شهد اللقاء إلقاء سلسلة من الكلمات لممثلي مجالس المقاومة الشعبية، وممثلي السلطات المحلية بالمديريات، وضباط من الجيش والأمن.

وأكدت جميع الكلمات على أهمية وحدة الصف المتماسك، وتفعيل التكامل بين المجتمع والجيش والأمن، ومواصلة مسيرة المقاومة الشعبية بكل قوة وعزيمة لمواجهة كافة التحديات، حتى استكمال تحرير كامل تراب المحافظة وإعادة إعمار ما دمرته الحرب.