وزير الدفاع السعودي يدعو الانتقالي لوقف التصعيد والانسحاب من حضرموت والمهرة
دعا وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان، السبت، المجلس الانتقالي الجنوبي إلى وقف التصعيد القائم في محافظتي حضرموت والمهرة شرقي اليمن، مطالبًا بسحب قواته بشكل عاجل وتسليم المعسكرات للسلطات المختصة.
وجاءت الدعوة في بيان نشره الوزير على حسابه في منصة «إكس»، عقب إعلان تحالف دعم الشرعية الاستجابة لطلب رئيس مجلس القيادة الرئاسي بالتدخل لحماية المدنيين في حضرموت، ودعم الجهود السعودية الإماراتية المشتركة الرامية إلى خفض التوتر، وتمكين قوات «درع الوطن» والسلطة المحلية من أداء مهامها.
وأكد الأمير خالد بن سلمان أن المرحلة الراهنة تتطلب من المجلس الانتقالي تغليب الحكمة والمصلحة العامة، والاستجابة لمساعي الوساطة السعودية الإماراتية، بما يضمن إنهاء التصعيد وتسليم المعسكرات بصورة سلمية، والحفاظ على وحدة الصف في مواجهة التحديات.
وأشار وزير الدفاع السعودي إلى أن تدخل المملكة في اليمن عام 2015 جاء استجابة لطلب الشرعية، وبمشاركة دول شقيقة ضمن تحالف دعم الشرعية، بهدف استعادة الدولة اليمنية وسيادتها، لافتًا إلى أن تحرير المحافظات الجنوبية شكّل ركيزة أساسية في تحقيق تلك الأهداف.
وفيما يتعلق بالقضية الجنوبية، شدد بن سلمان على أن المملكة تنظر إليها كقضية سياسية عادلة لا يمكن تجاوزها أو توظيفها في صراعات جانبية، مذكّرًا بدور الرياض في جمع المكونات اليمنية في مؤتمر الرياض، ووضع أسس الحل السياسي الشامل، بما في ذلك معالجة القضية الجنوبية عبر الحوار.
وأوضح أن اتفاق الرياض أسهم في إشراك الجنوبيين في السلطة، وفتح الطريق أمام حل توافقي لقضيتهم، كما أن نقل السلطة إلى مجلس القيادة الرئاسي عام 2022 عزز مبدأ الشراكة الوطنية، إلى جانب ما قدمته المملكة من دعم اقتصادي وإنساني وتنموي للتخفيف من معاناة الشعب اليمني.
وحذّر وزير الدفاع السعودي من أن التوترات الجارية في حضرموت والمهرة منذ مطلع ديسمبر 2025 أدت إلى إضعاف الجبهة الداخلية، وألحقت ضررًا بالقضية الجنوبية، وأهدرت تضحيات كبيرة قدمها اليمنيون وأشقاؤهم في التحالف.
كما ثمّن بن سلمان مواقف عدد من القيادات والمكونات الجنوبية التي دعمت جهود التهدئة، وسعت إلى الحفاظ على السلم المجتمعي ومنع انزلاق المحافظات الآمنة إلى صراعات جديدة.
واختتم بيانه بالتأكيد على أن القضية الجنوبية ستظل جزءًا أصيلًا من أي تسوية سياسية شاملة في اليمن، داعيًا إلى معالجتها عبر التوافق وبناء الثقة والالتزام بالاتفاقات، بعيدًا عن المغامرات التي تخدم أعداء اليمن والمنطقة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news