تحولت المؤسسة العامة للكهرباء في محافظة الحديدة، الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي، إلى ساحة صراع مفتوح بين قيادات نافذة داخل الجماعة، في ظل فوضى إدارية غير مسبوقة واتهامات متبادلة بالفساد ونهب المال العام، وفق ما أكدته مصادر محلية متطابقة.
وأوضحت المصادر أن الخلافات تصاعدت عقب قرارات متناقضة بين مدير عام المؤسسة مشعل الريفي والقيادي الحوثي أحمد المتوكل، بشأن إيقاف وإعادة مسؤولي كهرباء الحديدة، في مشهد يعكس صراع أجنحة حاد للسيطرة على القرار والإيرادات، وسط حديث عن قرارات إقالة مجمّدة وتحالفات قائمة على المصالح بعيدًا عن الأطر القانونية.
وبحسب مصادر في قطاع الكهرباء، تسعى قيادات حوثية إلى تمكين ملاك المولدات التجارية ومنحهم تسهيلات خاصة للاستفادة من شبكة المؤسسة، ما حوّل الحديدة – بحسب توصيف موظفين – إلى “ثقب أسود” تُهدر فيه ملايين الريالات شهريًا تحت مبررات “تقليل الفاقد” وتنفيذ نزولات ميدانية تُصرف مقابلها بدلات مالية كبيرة دون نتائج ملموسة على أرض الواقع.
فساد حوثي يهز كهرباء الحديدة ومليارات تنهب شهريا
وفي ظل استمرار هذا الصراع، تؤكد مصادر محلية أن المواطنين يدفعون الثمن الأكبر، حيث يعاني معظم سكان الحديدة من أوضاع معيشية متدهورة، وديون متراكمة، وإجراءات عقابية جماعية تطال أحياء كاملة، بدلًا من محاسبة المخالفين بصورة فردية وعادلة.
وفي السياق، تتصاعد مطالب موظفين ومسؤولين محليين بتعيين قيادات إدارية من أبناء الحديدة لما يمتلكونه من خبرة ومعرفة بواقع المحافظة، محذرين من أن استمرار الفوضى وتهميش الكفاءات المحلية يكرس فشل إدارة قطاع الكهرباء ويضاعف المعاناة الإنسانية اليومية لسكان المحافظة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news