أصدر المجلس الانتقالي الجنوبي، اليوم الجمعة الموافق 26 ديسمبر 2026م، بياناً عقب صدور الموقف الرسمي للمملكة العربية السعودية بشأن التطورات الأخيرة في حضرموت والمهرة.
وأوضح المجلس في بيانه أن تحركات قواته جاءت – بحسب زعمه – استجابة لدعوات من أبناء الجنوب لمواجهة ما وصفها بالتهديدات الأمنية، وقطع خطوط الإمداد والتهريب التي استخدمتها ميليشيات الحوثي خلال السنوات الماضية في وادي وصحراء حضرموت ومحافظة المهرة، مشيراً إلى أن الهدف من هذه التحركات هو ترسيخ الأمن وحماية مؤسسات الدولة ومعالجة ما اعتبرها اختلالات أثرت على الخدمات العامة وحياة المواطنين.
وأكد المجلس الانتقالي انفتاحه على أي ترتيبات أو تنسيق يضمن – وفق تعبيره – حماية أمن الجنوب ووحدته، ويحول دون عودة التهديدات الأمنية، بما يتوافق مع ما وصفه بتطلعات أبناء الجنوب والمصالح المشتركة مع المملكة العربية السعودية.
وتطرق البيان إلى القصف الجوي الذي استهدف مواقع تابعة لقوات النخبة الحضرمية، واعتبره المجلس أمراً لا يخدم مسار التفاهم، مؤكداً أن ذلك لن يثني قواته عن المضي في ما وصفه باستعادة كامل حقوق الجنوب.
كما شدد المجلس على استمرار ما يسميه "جهود القوات المسلحة الجنوبية" في مواجهة الإرهاب وقطع إمدادات الحوثيين، وتأمين وادي حضرموت والمهرة وبقية مناطق الجنوب، مؤكداً التزامه بالشراكة مع دول التحالف العربي في مواجهة التحديات.
وفي ختام بيانه، جدد المجلس الانتقالي تأكيده على المضي في تنفيذ ما يصفه بـ"التفويض الشعبي" لعيدروس الزبيدي، معبّراً عن تقديره لدعم القوى السياسية والوزراء والمحافظين والمكاتب التنفيذية، إضافة إلى منظمات المجتمع المدني والجاليات الجنوبية في الخارج، ومؤكداً أن الجنوب سيظل – بحسب بيانه – جزءاً فاعلاً في أمن واستقرار المنطقة.
جاء ذلك في أعقاب غارات سعودية استهدفت مواقع مستحدثة لمليشيات الانتقالي في منطقة وادي نحب بمديرية غيل بن يمين، بوادي حضرموت شرقي اليمن.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news