في تطور أمني مثير، تعرضت قوة من "النخبة الحضرمية" التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي، مساء اليوم الخميس، لكمين مسلح وُصف بـ"الغادر والجبان" في منطقة "عيص خرد" بالهضبة، وفق ما أفاد به المركز الإعلامي للنخبة الحضرمية.
وبحسب المصادر، فإن الهجوم نُفّذ من قبل "مجموعات مسلحة خارجة عن النظام والقانون"، تابعة لما وصفته قيادة النخبة بالمتمردين "عمرو بن حبريش" و"سالم الغرابي"، وذلك أثناء تنفيذ القوة لمهمة ميدانية روتينية ضمن برنامجهـا الأمني الرامي إلى "تثبيت دعائم الأمن والاستقرار" في المحافظة.
وأوضح مصدر مسؤول في قيادة المنطقة العسكرية الثانية أن القوة كانت منخرطة في برنامج ميداني مُعد مسبقًا حين "بُغتت" من قبل تلك المجاميع، التي فُسّر استهدافها كمحاولة يائسة لإعاقة جهود "تطهير الهضبة والوادي من بؤر الإرهاب والتمرد"، والدفع بحضرموت مرة أخرى نحو "دوامة الفوضى والمليشيات".
الردّ من قيادة النخبة الحضرمية جاء حازمًا، حيث توعدت بـ"ردٍ قاسٍ ومزلزل" سيطال – وفق تعبيرها – "رؤوس الفتنة والمخططين لهذا الفعل الجبان".
وشددت على أن "دماء أبطالها هي الوقود الذي سيحرق المشاريع التخريبية"، مؤكدة أن قواتها تبقى "الصمام المنيع" الذي لن يسمح لأي "عابث أو متمرد" بتحدي سيادة القانون أو الإضرار بأمن حضرموت.
ويُنظر إلى الحادثة في سياق تصاعد التوترات في مناطق وسط ووادي حضرموت، حيث تواصل ما تسمّيه قيادة الانتقالي "عمليات تثبيت الأمن"، بينما يرى محللون أن هذه العمليات غالبًا ما تقترن بتوسع نفوذ مليشيات الانتقالي تحت غطاء مكافحة التمرد، ما يثير تساؤلات حول طبيعة القوى التي تُصنّفها كـ"خارجة عن القانون"، وخلفيات الصراعات المحلية التي تُدار تحت شعارات وطنية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news