تحدث مستشار رئيس مجلس القيادة بدر باسلمة، لقناة المهرية عن خيارات مواجهة انقلاب الانتقالي المدعوم إماراتيًا، بعد بيان وزارة الخارجية السعودية الذي ألمح إلى أن "تصعيد الانتقالي غير مبرر وقد يترتب عليه ما لا يحمد عقباه".
وقال باسلمة إن "بيان السعودية جاء في توقيته، والمملكة تريثت لحكمة ومحاولة لمعالجة الأمر بكل الطرق الممكنة، لأن التصعيد قد يضر الجميع".
وتابع: "مضامين بيان الخاريجة السعودية الواضحة أكدت على أهمية الالتزام بالشرعية، والإشارة إلى أن الخطوات الأحادية التي قام بها المجلس الانتقالي بالتمدد شرقًا ليست خطوات شرعية ولم يتم التوافق عليها".
وقال: "المشكلة في المجلس الانتقالي أنه ليس مؤسسة دولة يفهم الأبعاد السياسية الخطيرة لهذا البيان، ولا لقرار مجلس الأمن الأخير".
وأضاف : "مع الأسف العقلية المليشياوية هي التي تدير المجلس الانتقالي ولهذا تكون بعيدة عن الفهم السياسي لمثل هذه البيانات التي جاءت من الخارجية السعودية".
ولفت باسلمة إلى أن بيان الخارجية السعودية شديد اللهجة بضرورة خروج الانتقالي من حضرموت والمهرة، وأن القضية الجنوبية مهمة ويجب عدم المزايدة عليها.
وقال: نأمل أن يكون لدى الانتقالي الوعي الكامل لإدراك أن السعودية عندما تعالج هذه القضية ستعالجها لمصلحة اليمن إجمالًا، وثانياً فهناك خطر أمني استراتيجي للسعودية وعمان.
وتابع: "مشكلتنا مع الانتقالي أنه مكون من مليشيات، قوى مختلفة تم تأسيسها لأهداف أمنية بحتة، أكانت قوى إقليمية أو محاولة التنسيق مع "إسرائيل" ولهذا السبب تكتسب خطورة لهذه الأسباب".
وأكد مستشار رئيس مجلس القيادة أن "كل جزء في مليشيا الانتقالي لديه قيادة واحدة، والكل لا يتبع قيادة واحدة، المليشيا تتبع أطرافًا مختلفة ولهذا قضية السيطرة عليها مستبعدة".
وتابع: "مشكلة الانتقالي أنه لا يميز ما بين الدولة والشرعية وما يقوم به، فهو اكتسب الشرعية من وجوده في مجلس القيادة الرئاسي مع مبادرة اتفاق الرياض، وهذه الشرعية اكتسبها من التزامات يجب على أطراف الاتفاق تنفيذها".
وقال باسلمة: "عندما ينقلب الانتقالي على مجلس القيادة الذي اكتسب الشرعية منه، فهو انقلب على الشرعية ويحاول استغلالها. كان بالإمكان سحب الشرعية منه لكن هذه الخطوة لها تبعات خطيرة لا يهتم بها الانتقالي باعتباره مليشيات".
وأكد أن "فكرة أنه إذا سيطر الانتقالي على الأرض سيكون هناك اعتراف دولي، هذا مصطلح غير شامل، فالفكرة ضرورة وجود اعتراف دولي،وقدرة على إدارة الوضع. الانتقالي فشل في إدارة الأوضاع في عدن فقط!.
وتابع: "الدولة ليست أنك تسيطر على أرض عسكريًا، الدولة أن تحقق بالسيطرة العسكرية الاستقرار، والتوافق والأمن مع الجوار. الانتقالي يفتح جبهة واسعة ضده".
وأوضح باسلمة أن ما أقدم عليه الانتقالي سيترك آثاراً سلبية ليست في صالحه، ولا في صالح التماسك المجتمعي، ولا في صالح تماسك مجلس القيادة الذي يعاني من مشكلة توحيد القرار. وتساءل: هل مليشيات تدار من الخارج تهمها كل هذه الآثار السلبية؟!.
وأشار أن الدولة تحتاج إلى عمل دبلوماسي وقانوني، وكانت الطريق ممهدة أن تكون خارطة طريق واضحة لحل القضية الجنوبية. الحلول ليست المشكلة، وهناك أمور كان يجب القيام بها بعقلية مؤسسات دولة وليست بعقلية المليشيا.
وتوقع باسلمة أنه "من خلال النبرة وما تم طرحه في البيان السعودي فهناك تدرج، مرجحًا حدوث ضغوطات كثيرة على الانتقالي، وثانياً رفع غطاء الشرعية"، وقال: إعلان الانتقالي تشكيل حكومة أو إقامة دولة تعني نهايته بشكل كامل لأنه لن يستطيع أن يدير أو يوفر المأكل والمشرب والمرتب للمواطنين.أمراء الحرب مؤمنون أنفسهم بأموال وشركات ولا يهمهم ما يتعرض له الشعب.
كما أشار باسلمة إلى أن "المجلس الانتقالي تسبب في تأخر مشروع تمكين السلطات المحلية، باعتقاده أنه لو تم تمكين المحافظات من الصلاحيات لن يستطيع السيطرة عليها".
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news