يمن إيكو|أخبار:
تشهد مدينة عدن والمحافظات المجاورة لها، بينها تعز ولحج، تصاعداً لافتاً في أزمة الغاز المنزلي، وسط شكاوى واسعة من شحة المعروض لهذه المادة وتزايد حالة الغضب الشعبي من غياب المعالجات والحلول الجذرية من الحكومة اليمنية والجهات ذات العلاقة التابعة لها لإنهاء معاناة المواطنين المعيشية.
ووفق ما أورده مكتب وزارة الإعلام بعدن على موقعه الرسمي، ورصده “يمن إيكو”، فإن طوابير المواطنين أو ما أسماه المكتب بـ “طوابير اليأس” تحتل المشهد اليومي أمام محطات التعبئة ومراكز التوزيع في مختلف مديريات عدن، حيث يقضي المواطنون ساعات طوال تحت أشعة الشمس، أملاً في الحصول على أسطوانة غاز واحدة، غالباً ما تنفد الكميات قبل وصول دورهم.
وأشار المكتب إلى أن تقارير ميدانية أفادت بأن أزمة الغاز تفاقمت مؤخراً نتيجة “حرب الخدمات” أو “التقطعات القبلية” في بعض المناطق الواقعة على خطوط الإمداد من محافظتي مأرب وأبين، مما تسبب في احتجاز مئات القاطرات ومنع وصولها إلى عدن.
وأضاف مكتب وزارة الإعلام بعدن، أنه “رغم الإعلانات المتكررة من الشركة اليمنية للغاز عن تسيير قوافل إمداد إسعافية، لكنها كما تبدو قوافل تبخرت ولم يتشبع السوق منها، وسط محاولات أخرى من تجار محطات الغاز لرفعه لأسعار غير مسبوقة”.
ونقلت وسائل إعلام محلية عن مصادر وصفتها بالمطلعة أن عدداً من القاطرات الإسعافية لا يتم توجيهها مباشرة إلى محطات التوزيع، بل تُنقل إلى أحواش خاصة بتجار، حيث تصرف كميات محدودة بشكل مقصود، ما اعتبره مواطنون محاولة لصناعة شح مفتعل يهدف إلى “رفع الأسعار وتحقيق أرباح غير مشروعة”.
يشار إلى أن أزمة الغاز المنزلي التي تشهدها عدن وغيرها من المحافظات الواقعة ضمن نطاق الحكومة اليمنية، بدأت أواخر شهر نوفمبر المنصرم وتفاقمت بفعل اختلالات متعددة شملت جوانب النقل والتوزيع والرقابة، إلى جانب عوامل اقتصادية وسياسية، الأمر الذي انعكس بشكل مباشر على أسعار الغاز وتوفره في الأسواق المحلية، وفرض أعباء مالية إضافية على الأسر التي يعاني أربابها من تأخر صرف مرتباتهم وسط تدهور واسع في الخدمات الأساسية وارتفاع تكاليف المعيشة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news