ثقافة وفن
محمد نبراس العميسي
صدر حديثاً للكاتب اليمني الشاب صلاح الواسعي كتابه الأول بعنوان "اليمن الذي قرأت" عن دار عناوين بوكس، ويقدّم الكتاب قراءة تحليلية عن ثلاثين كتاباً يمنيّاً، ليعيد البحث في هوية الإنسان اليمني في مرحلة تشهد تشظياً للهوية الوطنية وبروز الهويات اللاوطنية.
ويُعنى الكتاب بإحياء فكر ثورة السادس والعشرين من سبتمبر المجيدة ورموزها البارزة، ساعياً لتقديم إطار فكري وطني يستفيد من الماضي لتشكيل مستقبل الدولة اليمنية وأهدافها.
وقال الواسعي حول دوافعه لإصدار الكتاب:
"هناك فجوة معرفية في وعيي حول اليمن، وعتمات في الفهم كان لا بد أن أضيئها. كلما قرأت كتاباً جديداً، أشعر براحة البال وأقترب من فهم الهوية اليمنية التي تجزأت بفعل الحرب."
وأضاف الكاتب الواسعي أن السياق السياسي الراهن في اليمن دفعه لإعادة البحث عن الهوية اليمنية والتنقيب عن ملامحها، واعتبر أن الحروب في البلاد كانت نتيجة انبعاث هويات غير وطنية، أو انهيار الدولة الذي أفرز مفاهيم قديمة تميّز بين مناطق ومذاهب مختلفة، مثل زيدي مقابل شافعي أو شمالي مقابل جنوبي.
وأشار الواسعي إلى أن هدفه من الكتاب هو دراسة التاريخ اليمني واستلهام الدروس من الماضي لفهم الحاضر واستشراف المستقبل، مستعيداً تجربة الأوائل الذين صنعوا الدولة اليمنية على الرغم من ضعفها والفساد الذي أصابها، ليظل اليمن موحدًا في هوية أبنائه من صعدة إلى عدن، ومن المهرة حتى الحديدة.
ويعد كتاب "اليمن الذي قرأت" إضافة مهمة للمكتبة اليمنية والعربية، لكونه يربط بين التاريخ والهوية والسياسة، ويساهم في تعزيز الوعي الوطني بين الأجيال الجديدة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news