اتهم الكاتب الصحفي خالد سلمان ما وصفها بـ“عصابات تابعة للشرعية” بإدارة عمليات نهب منظم للنفط في منطقة الخشعة بمديرية حورة شمال محافظة حضرموت، مؤكداً أن عائدات هذه العمليات لا تدخل إلى الخزينة العامة، وإنما تُحوَّل إلى حسابات خارجية سرية.
وأوضح سلمان، في منشور على صفحته بموقع “فيسبوك”، أن المنطقة تضم عدداً من حقول وآبار النفط غير المرتبطة بخط أنابيب المسيلة المتجه إلى ساحل حضرموت، حيث يتم ربطها بخطوط نقل إلى صافر وتحديداً إلى مصفاة مأرب للاستهلاك المحلي، فيما يُنقل جزء آخر عبر شاحنات إلى الصليف بالحديدة لأغراض التصدير.
وأضاف أن آلاف البراميل تُستخرج يومياً من القطاع النفطي رقم (10) فقط، مشيراً إلى أن قطاعات نفطية أخرى تشهد أوضاعاً مماثلة، إلى جانب قطاعات قال إنها “تقع تحت نفوذ جهات قبلية نافذة”.
وأشار سلمان إلى أن هذه الممارسات، تُدار تحت عناوين سياسية، معتبراً أن الثروات في الجنوب تحولت إلى “غنيمة نفوذ ومصالح”، موجهاً دعوة للمواطنين بعدم الانخراط في حمل السلاح أو الانجرار وراء دعوات التعبئة “التي لا يخسر نتيجتها سوى المواطن البسيط”.
وفي سياق متصل، كان النائب العام القاضي قاهر مصطفى علي قد أصدر في وقت سابق اليوم توجيهات بفتح تحقيق عاجل وشامل في قضية محطات تكرير نفط عشوائية وغير مرخصة جرى اكتشافها في منطقة الخشعة بمحافظة حضرموت، مع التأكيد على تتبع جميع مراحل إنشائها وتشغيلها، والكشف عن القائمين عليها والممولين والداعمين والمتسترين، بالإضافة إلى أي موظف عام أو جهة رسمية يثبت تورطها أو تقصيرها.
وأكدت مصادر مطلعة أن هذه الممارسات تُعد جرائم جسيمة تمس المال العام وتُلحق أضراراً بالاقتصاد الوطني، فضلاً عن مخاطرها الكبيرة على السلامة العامة والبيئة وصحة المواطنين، ما يستدعي اتخاذ إجراءات صارمة لإنهائها ومحاسبة المتورطين فيها.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news