أطلق ناشطون يمنيون تحذيرات واسعة من انتشار خضروات مروية بمياه الصرف الصحي في محافظتي صنعاء وإب، مؤكدين أن هذه الممارسات تشكل خطرًا جسيمًا على الصحة العامة، وتهدد بانتشار أمراض خطيرة، وفي مقدمتها السرطانات والأوبئة الفتاكة.
وقال ناشطون إن ري الخضروات بمياه المجاري بات ظاهرة مقلقة، وسط غياب الرقابة الرسمية، محذرين من أن استمرار هذه الممارسات قد يحولها إلى كارثة صحية تطال جميع المحافظات اليمنية دون استثناء.
وانتقد ناشطون صمت الجهات المعنية في صنعاء إزاء هذه القضية الخطيرة، متسائلين عن دور الجهات الرقابية، ومشيرين إلى أن بعض القضايا الصحية المصيرية لا تحظى بالاهتمام الكافي مقارنة بملفات جانبية لا تمس سلامة المجتمع.
في المقابل، أشاد ناشطون بالجهود المبذولة في محافظة إب لملاحقة المزارعين المخالفين الذين يستخدمون مياه الصرف الصحي في الري، والعمل على إيجاد حلول للحد من هذه الظاهرة، معتبرين تلك الخطوات نموذجًا يجب تعميمه في بقية المحافظات.
وطالب الناشطون باتخاذ إجراءات صارمة وحازمة في جميع المحافظات، لحماية المواطنين من الأمراض السرطانية والفتاكة، مؤكدين أن صحة الإنسان يجب أن تكون أولوية قصوى.
وأشاروا إلى أن محافظة إب لا تزال تشهد انتشار خضروات قادمة من صنعاء، يُشتبه بريها بمياه المجاري، ما يزيد من حجم الخطر الصحي، ويضاعف من معاناة المواطنين.
وتساءل الناشطون: أين الدولة؟ أين وزارة الصحة؟ أين وزارة الزراعة؟ أين جمعية حماية المستهلك؟ أين المجالس المحلية؟، مؤكدين أن هذه القضية تمثل كارثة صحية لا تقل خطرًا عن الأوبئة العالمية، بل قد تكون أشد فتكًا على المدى البعيد.
واختتم الناشطون مناشداتهم بالدعوة إلى تحمّل المسؤولية القانونية والأخلاقية والدينية، والتحرك العاجل لوقف هذه الممارسات، حفاظًا على صحة المجتمع، وصونًا للأرواح من خطر الإهمال والتلوث.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news