العربي نيوز:
كشف مسؤولون حكوميون وحوثيون عن تفاصيل حصرية للاتفاق المبرم بين الحكومة اليمنية المعترف بها وجماعة الحوثي الانقلابية، برعاية سلطنة عمان ومكتب المبعوث الاممي الى اليمن هانس غروندبيرغ، ولجنة الصليب الاحمر الدولية، بشأن تبادل الجانبين اطلاق سراح آلاف الاسرى.
وقال رئيس الوفد الحكومي بمفاوضات ملف الاسرى، العميد يحيى كزمان، في
بيان
مساء الثلاثاء (24 ديسمبر) عن "توقيع اتفاق يقضي بالإفراج عن 2900 محتجز ومختطف من مختلف الأطراف والجبهات، وعلى رأسهم الاستاذ محمد قحطان وكافة الاسرى من التحالف بما فيهم الطيارين".
موضحا في
مداخلة
مع قناة العربية" أن الاتفاق قضى بأن يتم بالمرحلة الاولى اطلاق الحكومة 1700 اسير ومحتجز للحوثين واطلاق جماعة الحوثي 1200 اسير ومحتجز للحكومة والتحالف، وفي المرحلة الثانية سيتم اطلاق الكل مقابل الكل من المحتجزين على ذمة الحرب".
ومن جانبها، اعلنت جماعة الحوثي مساء الثلاثاء، على لسان ناطقها الرسمي ورئيس وفدها المفاوض، محمد عبدالسلام عن "التوصل خلال جولة المفاوضات في العاصمة العمانية مسقط، إلى اتفاق على صفقة تبادل للأسرى مع الجانب السعودي والأطراف الأخرى".
مضيفا في
تصريح
نشره على حسابه بمنصة إكس: إن "الاتفاق يتضمن الإفراج عن آلاف الأسرى اليمنيين، وأسرى سعوديين وسودانيين. ونشكر سلطنة عمان الشقيقة على جهودها الكبيره في انجاح هذه الجوله والعمل مع كافة الاطراف للتقدم في هذا الملف الانساني".
وكشف رئيس لجنة شؤون الاسرى، التابعة لسلطات جماعة الحوثي وعضو فريقها المفاوض، عبدالقادر مرتضى، عن تفاصيل اضافية لـ "اهم ما تضمنه الاتفاق" في
تصريح
على حسابه بمنصة اكس ليل الثلاثاء، بينها الاطار الزمني لتنفيذ الاتفاق وتبادل الاسرى والمحتجزين.
مضيفا: "تنفيذ صفقة رقمية تشمل 2900 أسير من الطرفين سيتم الاتفاق على أسمائهم خلال شهر. انتشال كل الجثامين من كل الجبهات والمناطق وتسليمها عبر اللجنة الدولية للصليب الأحمر. تشكيل لجان لزيارة كل السجون بعد تنفيذ الصفقة وحصرمن تبقى من الأسرى وإطلاقهم".
بالتوازي، أعلن مكتب
المبعوث الأممي
إلى اليمن "التوصل إلى اتفاق على مرحلة جديدة من إطلاق سراح المحتجزين من جميع أطراف النزاع، وذلك في ختام الاجتماع العاشر للجنة الإشرافية المعنية بتنفيذ اتفاقية إطلاق سراح المحتجزين، المنعقد بمسقط".
مضيفا: إن "الاتفاق يُعد امتدادًا لاتفاقية ستوكهولم، التي نصّت على الإفراج المتبادل عن المحتجزين على خلفية النزاع، في إطار مساعٍ أممية ودولية لمعالجة الملفات الإنسانية وبناء الثقة بين الأطراف اليمنية، تمهيدًا لدفع العملية السياسية نحو تسوية شاملة".
بدوره وصف المبعوث الاممي الى اليمن،غروندبيرغ، الاتفاق "خطوة إيجابية وهامة". وأضاف: "سيتطلب التنفيذ الفعّال للاتفاق استمرار انخراط الأطراف وتعاونها، ودعم إقليمي منسق، وبذل جهود متواصلة للبناء على هذا التقدم لمزيد من عمليات الإفراج".
ولم يعلن رسميا حتى الان عن موعد محدد لتنفيذ عملية تبادل الاسرى، لكن مصدرا مطلعا في الوفد الحكومي، افاد بأن "تبادل القوائم بأسماء الأسرى والمختطفين الذين سيتم الإفراج عنهم سيتم لاحقًا، ويعتمد ذلك على صدق نوايا جميع الأطراف".
موضحا أن "اللجنة الدولية للصليب الأحمر ستتولى إعداد آلية تنفيذية تشمل تجميع الأسرى والمختطفين في مواقع محددة، ثم مطابقة القوائم فور استلامها من جميع الأطراف، وسيتم تعيين موعد رسمي لتنفيذ عملية التبادل يُطلق عليه ‘يوم التبادل‘".
ورحّبت رئيسة بعثة اللجنة الدولية
للصليب الأحمر
في اليمن، كريستين شيبولا بالاتفاق. معلنة "استعداد اللجنة لتنفيذ عملية تبادل واطلاق سراح المحتجزين ونقلهم وإعادتهم إلى أوطانهم". وقالت: "نعوّل على تعاون أطراف النزاع، واحترام التزامات الاتفاق".
كما صدرت عن كل من السعودية وسلطنة عمان وبريطانيا وفرنسا والمانيا، بيانات ترحيب بالاتفاق المعلن في ختام جولة المشاورات بشأن تبادل الأسرى والمحتجزين، المنعقدة في العاصمة العمانية مسقط خلال اثني عشر يومًا (9 -23 ديسمبر).
وفي منتصف أكتوبر 2020، نفذت الحكومة وسلطات جماعة الحوثي، عبر وساطة اممية وبواسطة طائرات اللجنة الدولية للصليب الاحمر، اكبر صفقة لتبادل الاسرى منذ بداية الحرب في مارس 2015م، شملت تبادل اطلاق سراح 1056 أسيرا من الجانبين، بينهم 15 سعوديا و4 سودانيين.
كما نفذت اللجنة خلال (14-16) ابريل 2023م، العمليات الجوية لتبادل الاسرى المشمولين باتفاق الحكومة المعترف بها وجماعة الحوثي في جنيف برعاية الامم المتحدة، والقاضي بتبادل 181 اسيرا ومحتجزا للتحالف والحكومة والقوات المشتركة، مقابل 706 اسرى ومحتجزين لجماعة الحوثي.
يشار إلى ان الوساطات المحلية استطاعات حتى العام 2021م "اطلاق سراح ما يقارب من 9000 اسير ومحتجز في عدة مناطق بعموم اليمن خارج إطار الأمم المتحدة التي تتولى الإشراف عن ملف تبادل الأسرى المتعلق باتفاق السويد". حسب اعلان للجنة الاسرى التابعة لجماعة الحوثي.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news