تواصل مليشيا الحوثي الإرهابية، إقصاء المعلمين وموظفي الدولة بمناطق سيطرتها المسلحة، واستبدالهم بموالين لها، بالتزامن مع تدهور الأوضاع المعيشية والاقتصادية.
وقالت مصادر مطلعة إن مليشيا الحوثي تواصل منذ أشهر حملة استهداف طالت العديد من المعلمين والموظفين بمحافظة إب، وبقية مناطق سيطرتها المسلحة، بذراع واهية.
وأوضحت المصادر، أن المليشيا أسقطت المئات من الموظفين في عدة قطاعات أبرزها التربية والتعليم وقطاع الصحة، وقامت بإحلال آخرين من الموالين لها.
وأشارت المصادر إلى أن من تم اسقاطهم من وظائفهم يعملون في الميدان وبعضهم من المختطفين في سجونها منذ سنوات.
ونشر نشطاء مقطع فيديو لمعلم وهو يوثق جانبا من معاناته وحرمانه من نصف الراتب بعد إسقاطه من الوظيفة العامة، بمحافظة إب، وسط اليمن.
وعاد المعلم "عبدالله فارع" أحد مدرسي مجمع الشهداء بمديرية جبلة جنوب غرب مدينة إب، مجددا في مقطع فيديو وثقه أمام مكتب بريد جبلة بمحافظة إب، وهو يشكو حرمانه من نصف راتبه من قبل مليشيا الحوثي.
مشيرا إلى رفع استمرارية عمل وإقرار من المدرسة التي يعمل فيها إلى مكتب التربية بالمحافظة والمكتب قام برفعها إلى صنعاء، دون أن يتم إعادته إلى كشف الراتب.
وأوضح أن جميع زملائه استملوا رواتبهم إلا هو بالرغم من مناشدات ووعود سابقة وعمله المستمر في المدرسة، لكنه أيضا لم يستلم منذ أشهر طويلة.
وأكد أنه يعمل في الميدان منذ 28 عاما، وأنّه لم يتغيب يوماً عن عمله في مجمع الصالح سابقا والذي غيرته المليشيا إلى مجمع الشهداء التعليمي بمديرية جبلة.
وبحسب مصادر تربوية، فإن معاناة المعلم "فارع" تكشف جانيا من معاناة آلاف المعلمين بمناطق مليشيا الحوثي التي قطعت مرتباتهم منذ أكتوبر 2016م.
ومنذ أشهر، بدأت مليشيا الحوثي الإرهابية، على إسقاط أسماء آلاف المعلمين والموظفين بمختلف المؤسسات والمرافق الحكومية من الوظيفة العامة بمناطق سيطرتها المسلحة، ضمن مساعيها الهادفة لإحلال موالين لها، بدلا عنهم ولمعاقبة آخرين رفضوا الإنخراط في مشروع المليشيا التدميري في تلك المؤسسات.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news