اول رد للانتقالي الجنوبي حول تصريحات نائب وزير الخارجية اليمني

انتقد المجلس الانتقالي الجنوبي، تصريحات نائب وزير الخارجية اليمني مصطفى النعمان حول استعداد “الوحدويين اليمنيين” للتحالف مع جماعة الحوثي تحت ذريعة حماية الوحدة، واصفًا إياها بأنها "تطور خطير".

وقال المتحدث باسم المجلس، أنور التميمي، إن هذه التصريحات تتجاوز ثوابت المعركة ضد المشروع الإيراني وتهدد الأمن القومي العربي، مؤكداً أن أي تحالف مع الحوثيين يشكل رسالة ابتزاز ضمنية للتحالف العربي ويعكس اصطفافًا مع إيران، وسط توتر مستمر على خلفية الأحداث في محافظتي حضرموت والمهرة.

وأشار التميمي إلى أن التحالف العربي بقيادة السعودية والإمارات تدخل في اليمن وفق الأساس القانوني المتمثل بإعادة الشرعية وإنهاء انقلاب الحوثيين، وأن أي محاولة لإعادة ضبط العلاقة مع الحوثيين من قبل "الوحدويين" تمثل مساسًا مباشرًا بهذا الإطار القانوني والسياسي، مما يفاقم الأوضاع الميدانية ويزيد من تعقيد الحل السياسي.

وأضاف أن المجلس الانتقالي سيواصل موقفه الثابت في مواجهة أي تحركات سياسية أو عسكرية تهدد مصالح الجنوب ومكافحة النفوذ الإيراني في المنطقة، مؤكداً أن الجغرافيا اليمنية أصبحت ساحة اختبار لموازين القوى الإقليمية، وأن أي محاولة لإعادة الحوثيين إلى الصف السياسي ستزيد من تأزم الوضع الأمني في البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن.

كما دعا التميمي الحكومة اليمنية وقيادات التحالف إلى "وضوح المواقف" وتجنب أي تصريحات من شأنها تقويض الثقة بين الأطراف المشاركة في دعم الشرعية، مشدداً على أن الجنوب سيظل خطاً أحمر في أي مفاوضات مستقبلية تتعلق بإعادة ترتيب المشهد السياسي والعسكري في البلاد.

وأبدى المجلس قلقه من "تكرار الأخطاء السياسية"، محذرًا من أن مثل هذه التصريحات قد تفتح الباب أمام تصعيد جديد في الجنوب، مع احتمال نشوء موجة احتجاجات شعبية تؤثر على استقرار المناطق المحررة.

وفي الوقت نفسه، شدد المجلس على ضرورة تعزيز التعاون بين الأطراف المحلية والدولية لضمان أمن الجنوب ومنع أي محاولات لإعادة تموضع الحوثيين في المناطق الشرقية والجنوبية، مع التأكيد على الالتزام بميثاق التحالف العربي لحماية الشرعية اليمنية.

كما دعا المجلس كافة الأطراف اليمنية إلى التمسك بالمبادئ الدستورية والسياسية التي تضمن وحدة الدولة وسيادتها، مع التحذير من أي خطوة قد تؤدي إلى تقويض هذه الثوابت أو إعادة إنتاج أزمات مسلحة في المستقبل.