اعتبر الدبلوماسي اليمني، الدكتور محمد جميح، أن الخارطة السياسية والعسكرية في اليمن شهدت تحولاً جوهرياً أعاد توزيع موازين القوى، مما وضع "جنوب اليمن" في موقع القيادة والصدارة للمشهد الوطني العام.
ويرى جميح أن مركز القرار والقدرة العسكرية انتقل فعلياً إلى الجنوب، مما يمنحه فرصة تاريخية غير مسبوقة لتصدر المشهد وقيادة "الدولة اليمنية الواحدة" من موقع القوة والتأثير.
وحذر من أن المحاولات الحالية للالتفاف على حقائق "التاريخ والجغرافيا" تؤدي إلى تبديد هذه المكتسبات، واصفاً سلوك النخب السياسية (شمالاً وجنوباً) بأنه "إدمان على إضاعة الفرص".
وشدد جميح على أن استثمار اللحظة الراهنة يتطلب عقلية سياسية تدرك حجم المتغيرات، بدلاً من الدخول في صراعات جانبية قد تطيح بما تحقق من إعادة تموضع استراتيجي للقوى الجمهورية في المحافظات الجنوبية.
وتأتي تصريحات جميح في وقت تشهد فيه المحافظات المحررة تجاذبات حادة بين مشروع "الانفصال" الذي يقوده الانتقالي، ومشروع "الدولة الاتحادية" أو "إصلاح مسار الوحدة"، حيث يرى جميح أن القوة التي بات يمتلكها الجنوبيون تؤهلهم لحكم اليمن كاملاً، بدلاً من الانكفاء في مشروع قد يقلص من نفوذهم ومكاسبهم المحققة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news