كشفت مصادر عن محاولات يقودها المجلس الانتقالي الجنوبي لاستنساخ تجربة مليشيا الحوثي في ميدان السبعين بصنعاء، من خلال الدفع بالمتظاهرين إلى الشارع العام في مدينة عدن، في مسعى لفرض ما وصفته المصادر بـ«شرعية الفوضى»وتكريس الأمر الواقع.
وقالت المصادر، إن المجلس الانتقالي الجنوبي الانفصالي يسعى إلى استعادة ما يسميها «دولة الجنوب العربي»عبر تنظيم مظاهرات وحشود شعبية، ومحاولة فرض واقع سياسي جديد مستند إلى الحراك الجماهيري، على غرار ما قامت به مليشيا الحوثي سابقاً لتكريس شرعية انقلابها.
وأضافت المصادر أن القائمين على هذه التحركات يعملون على حشد المواطنين للمشاركة في الفعاليات، بهدف إبراز ما يصفونه بحق شعب الجنوب العربي في تقرير مصيره، وترسيخ سردية قانونية وإعلامية مفادها أن استعادة دولة الجنوب العربي تمثل حقاً تاريخياً، وبقيادة المجلس الانتقالي الجنوبي، وفقاً لمنظمي تلك المظاهرات.
وأشارت المصادر إلى أن هذه التحركات تأتي في إطار محاولة نقل «شرعية الأمر الواقع»إلى المحافظات الجنوبية، وسط تحذيرات متزايدة من خطورة المشاريع التفكيكية التي تستهدف اليمن، وما قد يترتب عليها من تداعيات تتجاوز الداخل اليمني إلى محيطه العربي.
وحذرت المصادر من أن مثل هذه المشاريع قد تسهم في نقل عدوى الانقسام والتفكيك إلى دول عربية أخرى، في سياق ما يُعرف بمشاريع «الشرق الأوسط الجديد» و«الشرق الأوسط الكبير»، التي تقوم على تفتيت الدول وإعادة تشكيلها بما يخدم أجندات إقليمية ودولية.
ويرى مراقبون أن استنساخ تجارب الانقلابات وفرض الوقائع بالقوة الشعبية المصطنعة يشكل تهديداً مباشراً لوحدة اليمن واستقراره، ويزيد من تعقيد المشهد السياسي، ويقوض أي فرص حقيقية للتوصل إلى حلول شاملة ومستدامة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news