الجنوب اليمني: خاص
أكد عادل الحسني رئيس منتدى السلام لوقف الحرب في اليمن في تصريحات لقناة المهرية أن الدور الذي يقوم به رشاد العليمي والمجموعة المحيطة به لا يتجاوز كونه نشاطًا إعلاميًا فقط، مشددًا على أن التصريحات الصادرة عنهم تمثل انتهاكًا صارخًا لسيادة الدولة ولمبادئ الدستور والقانون اليمني.
وقال الحسني إن البيان الأخير لرشاد العليمي يعكس حالة من الفوضى وعدم الالتزام بمبادئ الشرعية والقانون، ما يشير إلى وجود “طبخات” سياسية خلف الكواليس رغم خلافات ظاهرة في بعض النقاط. وأوضح أن قيادة المجلس لم تندد بالممارسات الخاطئة إلا بعد اعتراض المملكة العربية السعودية، مما يعكس فسادًا منظوميًا لا يمكن الاعتماد عليه في تحقيق الاستقرار.
وشدد رئيس منتدى السلام على أن المجلس القيادي هو الجهة الشرعية الوحيدة المعترف بها دوليًا لتحديد موقف الدولة العليا، واعتبر أن ما حدث من قبل عيدروس الزبيدي ما هو إلا “تمرد” من قبل الانتقالي، معلنًا أن هذا يعد انقلابًا واضحاً على الشرعية الدستورية.
وكشف الحسني عن استمرار المشاورات والتحركات السعودية الإماراتية لإعادة التموضع العسكري والفصائلي بين قوات الدرع الوطنية التابعة للسعودية والنخبة الحضرمية المدعومة إماراتيًا، معربًا عن استيائه من تدخل التحالفات الخارجية التي وصفها بـ”الاحتلال” قائلاً إن هذه التدخلات لا يمكن وصفها بأي شكل سوى أنها انتهاك صارخ للسيادة.
وأضاف أن النقد الموجه للإمارات ودورها في بسط نفوذها لا يعني تأييدًا لما تفعله السعودية، لكن جميع الأطراف المشاركة في النزاع تعتبرها تدخلات لا طائل منها سوى تفاقم الأزمة السياسية والامنية في اليمن.
وبهذه التصريحات يكشف الحسني بوضوح حجم الفساد والانقسامات داخل القيادة الشرعية اليمنية، ويبرز ضرورة معالجة الخلافات السياسية بعيدًا عن التدخلات الخارجية التي لا تخدم سوى مصالح الاحتلال وتقويض الدولة.
مرتبط
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news