أخبار وتقارير
(الأول) وكالات:
وصف الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، اليوم الأحد، الإجراءات الأمريكية الأخيرة باحتجاز ناقلات النفط المتوجهة إلى بلاده بأنها أعمال "قرصنة"، متهماً واشنطن بشن حملة عدائية شاملة تهدف إلى تقويض استقرار الاقتصاد الفنزويلي.
تصعيد ميداني في الكاريبي
جاءت تصريحات مادورو عقب
تقارير أكدت اعتراض الولايات المتحدة لناقلة نفط ثالثة بالقرب من المياه الإقليمية الفنزويلية، في إطار عملية انتشار عسكري واسعة النطاق تقودها واشنطن في البحر الكاريبي. وبحسب وكالة "بلومبيرغ"، فإن هذا التحرك يعكس نية إدارة الرئيس ترامب تكثيف الضغوط على كراكاس وفرض "حصار نفطي" فعلي.
رسائل عبر "تلغرام"
وفي رسالة وجهها عبر قناته الرسمية على "تلغرام"، أكد مادورو أن فنزويلا تواجه منذ قرابة 25 أسبوعاً ضغوطاً متصاعدة تتنوع بين "الإرهاب النفسي" والاعتداء المباشر على خطوط الملاحة الدولية. ورغم أن مادورو لم يشر صراحة إلى الناقلتين اللتين احتجزتا خلال عطلة نهاية الأسبوع، إلا أنه شدد على أن استهداف السفن يعد انتهاكاً صارخاً للقوانين الدولية.
سقوط "أسطول الظل"
من جانبها، بررت واشنطن إجراءاتها بأن الناقلات المحتجزة، ومن بينها ناقلة ترفع العلم البنمي، تندرج ضمن ما تصفه بـ"أسطول الظل" الذي تستخدمه فنزويلا للالتفاف على العقوبات الدولية وتصدير نفطها بشكل غير قانوني.
ويأتي اعتراض الناقلة الثالثة اليوم استكمالاً لسلسلة عمليات بدأت باحتجاز الناقلة العملاقة "سنتشريز" فجر السبت، والناقلة "سكيبر" في وقت سابق من ديسمبر الجاري، مما يشير إلى مرحلة جديدة من المواجهة المباشرة في عرض البحر.
أبعاد الأزمة
يرى محللون أن هذا التصعيد يضع العلاقات الأمريكية الفنزويلية على حافة الهاوية، حيث تسعى واشنطن من خلال هذه العمليات إلى تجفيف منابع الدخل المالي لنظام مادورو، بينما تحاول كراكاس حشد تأييد دولي ضد ما تصفه بـ"البلطجة البحرية" التي تمارسها الولايات المتحدة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news