يمن إيكو|أخبار:
ضاعفت أزمة الغاز المنزلي التي تشهدها محافظة عدن، منذ أيام، الأعباء المعيشية على المواطنين، مع استمرار ارتفاع أسعار تعبئة أسطوانات الغاز في المحطات الرسمية القليلة العاملة أو في السوق السوداء، بالتزامن مع انعدام شبه كامل لهذه المادة وتزايد الطلب عليها، وفق ما تداولته وسائل إعلام محلية تابعها موقع “يمن إيكو”.
وقال مواطنون إن محطات تعبئة باعت الأسطوانة سعة 20 لتراً بسعر 10,000 ريال، مقارنة بسعرها السابق البالغ 8,500 ريال، في حين تجاوز سعرها 13,000 ريال لدى بائعي السوق السوداء، وسط ازدحام خانق وطوابير تمتد لساعات.
وفي السياق نفسه، تسببت الأزمة في شلل مروري واسع، بعد تكدس المركبات أمام محطات الغاز في كريتر وخور مكسر، ما أدى إلى إغلاق شوارع رئيسية وتعطيل حركة السير لفترات طويلة، في مشهد يعكس عمق الأزمة التي تعيشها محافظة عدن.
وتعود أسباب الأزمة، بحسب الشركة اليمنية للغاز التابعة للحكومة اليمنية، إلى توقف وصول الإمدادات من مأرب جراء وجود تقطعات قبلية أعاقت حركة المقطورات، ما أدى إلى نفاد المخزون لدى الشركة ومعظم المحطات في محافظة عدن وعدد من المحافظات المجاورة..
وكانت وسائل إعلام محلية أكدت، الخميس الفائت، حدوث اشتباك مسلح أمام إحدى محطات الغاز في منطقة الدكة بمديرية المعلا، نتيجة التزاحم الحاد والتدافع بين المواطنين للحصول على أسطوانة غاز، ما أثار مخاوف واسعة وحالة من الهلع بين أهالي المنطقة والمتواجدين، وسط مطالبات شعبية عاجلة للجهات المختصة بسرعة التدخل لضبط الأمن، وتنظيم عملية التوزيع، ووضع حد للأزمة التي باتت تهدد حياتهم المعيشية والسلم المجتمعي في المحافظة.
ويرى مراقبون أن هذه الحادثة تمثل مؤشراً “خطيراَ” على تداعيات استمرار الأزمة، محذرين من أن تفاقمها قد يتحول من مشكلة خدمية إلى أزمة ذات أبعاد اجتماعية وأمنية، ما لم يتم التدخل بشكل عاجل والعمل على حلها من قبل الحكومة اليمنية والجهات ذات العلاقة التابعة لها التي تتهم بعجزها وفشلها في إدارة ملف الخدمات الأساسية في مناطقها.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news