تفقد رئيس هيئة أركان الجيش اليمني الفريق الركن "صغير بن عزيز"، السبت 20 ديسمبر/ كانون الأول 2025م، أحوال جرحى المنطقة العسكرية الأولى الذين يتلقون العلاج في مستشفيات مأرب، عقب إصابتهم خلال اعتداءات شنتها مجاميع مسلحة تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي في محافظة حضرموت (شرقي اليمن).
ووفقاً لمركز الإعلامي للقوات المسلحة اليمنية، اطّلع الفريق ركن "بن عزيز" خلال جولته على مستوى الخدمات الطبية والرعاية المقدمة للجرحى في مستشفى مأرب العام والمستشفى العسكري.
وخلال الزيارة شدد "بن عزيز" على مضاعفة الجهود وتسخير كافة الإمكانات لتوفير الرعاية الكاملة للجرحى حتى يتماثلوا للشفاء، معبراً عن تقديره لتضحياتهم في الدفاع عن المكتسبات الوطنية. كما أثنى على جهود إدارة المستشفيات والأطباء والطواقم الطبية والفنية لتفانيهم في خدمة المرضى.
وعبر رئيس هيئة الأركان، عن تمنياته بالشفاء العاجل لجميع الجرحى الذين تعرضوا لاعتداء غاشم وهم يؤدون واجبهم الوطني في مواقعهم ومعسكراتهم وفي خدمة الميدان لأداء المهام الدستورية الموكلة إليهم.
من جهتهم، عبّر الأبطال الجرحى عن تقديرهم لاهتمام قيادة وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان، مؤكدين التمسك بالعهد والوفاء للشرف العسكري مهما كانت الظروف والمخاطر.
ورافق رئيس الأركان في الزيارة، مساعد رئيس هيئة الإسناد اللوجستي، العميد ركن عبد العليم حسان، ومدير دائرة العمليات الحربية، العميد ركن دكتور يحيى العيزري، إلى جانب قيادات المنطقة العسكرية الأولى.
وأمس الجمعة، شُيِّعت في مدينة مأرب (شمال شرقي اليمن) جثامين عدد من جنود وضباط المنطقة العسكرية الأولى التابعة للجيش اليمني بمحافظة حضرموت، اللذين قتلوا في هجوم قوات المجلس الانتقالي الجنوبي مطلع الشهر الجاري، بحضور رئيس هيئة الأركان العامة قائد العمليات المشتركة الفريق الركن "صغير بن عزيز"، إلى جانب عدد من القيادات العسكرية والأمنية.
وكانت رئاسة هيئة الأركان العامة في الجيش اليمني، أفادت في بيان لها بأن الاعتداءات التي نفذتها مجاميع تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي على مواقع الجيش في المنطقة العسكرية الأولى أسفرت عن وفاة 32 جنديًا و45 جريحًا من ضباط وأفراد القوات في المنطقة.
وأكدت هيئة الأركان في بيان لها اطّلع عليه "بران برس" أنه لا يزال عدد من الضباط والأفراد في عداد المفقودين، كما قامت المجاميع المسلحة التابعة للمجلس الانتقالي بتصفية عدد من الجرحى وإعدام المحتجزين، في انتهاك صارخ لكافة القوانين المحلية والدولية.
وقالت هيئة الأركان العامة إن هذا الهجوم ليس له أي مبرر قانوني أو شرعي، ويهدف إلى زعزعة الأمن والسلم في محافظة حضرموت الآمنة والمستقرة وتهديد استقرار المناطق المحررة، وفرض أمر واقع يقوّض العملية السياسية ويقفز على المرجعيات الوطنية.
جاء ذلك بعد أيام من اجتياح قوات المجلس الانتقالي الجنوبي لمدينة سيئون، وفرض سيطرتها على المدينة ومطارها الدولي في وادي حضرموت (شرقي اليمن)، عقب انسحاب قوات المنطقة العسكرية الأولى التابعة للحكومة الشرعية.
وفي أعقاب سيطرة قوات تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي على عدد من المدن والمواقع العسكرية والحيوية في وادي حضرموت، برزت تقارير وشهادات محلية تتحدث عن انتهاكات طالت سكانًا مدنيين وعسكريين ينتمون لقوات الجيش الوطني.
وبحسب مصادر مدنية وعسكرية، شهدت المناطق التي تغيّر فيها ميزان القوة ممارسات شملت اقتحام منازل مدنية وتفتيشها بالقوة، ونهب ممتلكات خاصة وعامة، إلى جانب اعتداءات واعتقالات تعسفية بحق جنود وضباط من المنطقة العسكرية الأولى التابعة للجيش الوطني.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news