حذر الصحفي البارز، فتحي بن لزرق، من خطورة التصعيد السياسي والعسكري الجاري في محافظتي حضرموت والمهرة، واصفاً إياه بأنه الصراع الأكثر خطورة في اليمن منذ عقود، متجاوزاً في تداعياته لحظة اندلاع الحرب في عام 2015.
وفي منشور له عبر حسابه الرسمي على منصة "فيسبوك"، رصده محرر "صوت العاصمة"، أوضح بن لزرق أن هذا الصراع لا يمثل مجرد مواجهة عابرة، بل يحمل في طياته بذور "فناء سياسي شامل" للأطراف الرئيسية المنخرطة فيه، مشيراً بالذكر إلى المملكة العربية السعودية والمجلس الانتقالي الجنوبي.
واستعرض بن لزرق مآلات هذا الصراع على الطرفين:
💢• المملكة العربية السعودية:
اعتبر بن لزرق أن أي هزيمة للمملكة في هذا الملف تعني طي صفحة نفوذها في اليمن الذي امتد لأكثر من 90 عاماً، وخروجاً نهائياً "بخفي حنين"، مما سيؤدي إلى ارتدادات إقليمية تتجاوز الحدود اليمنية.
💢• المجلس الانتقالي الجنوبي:
يرى بن لزرق أن التراجع في حضرموت والمهرة يضرب مشروع "الدولة الجنوبية" في الصميم، وقد يؤدي إلى تفكك المجلس داخلياً وانسلاخ محافظات أخرى عنه، وصولاً إلى نهايته السياسية.
ووصف بن لزرق المشهد الحالي بأنه "مواجهة على حافة هاوية"، حيث أن السقوط لا يعني الخسارة العسكرية فحسب، بل النهاية السياسية التامة، مؤكداً أن الخيارات المتاحة أمام الانتقالي "صعبة جداً"، بينما تبدو خيارات المملكة "أكثر صعوبة".
وفي سياق متصل، كشف بن لزرق أن "أهوال وخطورة" هذا الصراع هي ما دفعه للصمت خلال الأيام الماضية، مؤكداً التزامه بـ موقف الحياد، ومكتفياً بتقديم هذه "الإضاءة" لتوضيح عمق الأزمة التي تمنى في ختام تصريحه أن تمر بسلام.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news