وكالات
شكّل غياب الفنانة الإماراتية بثينة الرئيسي عن المشهد الدرامي الرمضاني لهذا العام موضوعا لافتا للنقاش بين متابعي الفن الخليجي. فبعد سنوات من الحضور المميز الذي طبع مسلسلات مثل “عالي السقف” و”حيل كوم”، يأتي هذا الغياب ليطرح تساؤلات حول أسبابه وانعكاساته.
من الأسباب المحتملة لعدم مشاركتها هذا العام تنوع أولويات الفنانين، فقد تختار الممثلة تخصيص وقتها لمشاريع فنية مختلفة لا تتزامن مع إنتاجات رمضان، مثل الأعمال المسرحية أو السينمائية، أو حتى التركيز على مشاريع شخصية وعائلية. كما أن طبيعة العروض المقدمة تلعب دورا، فقد لا تتوفر نصوص درامية تتناسب مع قامتها الفنية أو تقدم شخصيات تلهمها في فترة التحضير.
من ناحية أخرى، يُعد تغير خارطة الإنتاج الدرامي في الخليج عاملا مؤثرا. فمع تزايد عدد القنوات والمنصات والإنتاجات، قد تختار بعض الأسماء البارزة المشاركة في أعمال تُعرض خارج إطار المنافسة الرمضانية التقليدية، للحصول على مساحة أكبر للإبداع أو وصول أوسع للجمهور عبر المنصات الرقمية.
تأثير هذا الغياب مزدوج؛ من جهة، يشعر الجمهور بفارق نوعي نظرًا لما تتمتع به الفنانة من قدرة على تجسيد الشخصيات الإماراتية الأصيلة بعمق وصدق، مما يضفي على العمل مصداقية وجاذبية، ومن جهة أخرى، يفتح المجال لظهور وجوه جديدة ومواهب شابة لتحتل الواجهة، مما يُنعش المشهد الفني ويدفع بعجلة التجديد.
يبقى غياب فنانة بحجم بثينة الرئيسي حدثا ملحوظا، لكنه يندرج في إطار الحركة الطبيعية للحياة الفنية ودوراتها. غيابها المؤقت قد يكون فرصة لتقدير إرثها السابق، وانتظار عودتها مستقبلا بعمل يليق بمكانتها، سواء في رمضان المقبل أو في توقيت آخر يثبت أن الفن الجيد لا يرتبط بموسم محدد.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news