كشفت مصادر سياسية مطلعة أن اللقاء الذي جمع رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد محمد العليمي، اليوم الخميس، برئيس مجلس النواب سلطان البركاني وعضوي هيئة الرئاسة محمد الشدادي ومحسن باصرة، في الرياض، لم ينجح في احتواء الخلافات المتصاعدة بين البركاني وباصرة، والتي تفجّرت بعد لقاء البركاني بالرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزُبيدي في العاصمة عدن.
وأكدت المصادر أن اللقاء الذي استُدعي إليه البركاني على وجه السرعة، جاء في محاولة من العليمي لتطويق آثار زيارة البركاني وعدد من نواب البرلمان إلى عدن، ولقائهم بقيادة المجلس الانتقالي الجنوبي، وهو ما أثار حفيظة باصرة وأوساط محسوبة على حزب الإصلاح، حيث اعتُبر اللقاء تجاوزاً لخطوط سياسية متفق عليها داخل مكونات الشرعية اليمنية.
وأشارت المصادر إلى أن محاولات العليمي لفرض صيغة توافقية بين الطرفين باءت بالفشل، في ظل تمسك كل طرف بموقفه، وانعكاس ذلك على جهود ترتيب البيت السياسي اليمني المنقسم.
ويأتي هذا التطور في سياق التغيرات الكبيرة التي تشهدها الساحة الجنوبية، عقب بسط القوات المسلحة الجنوبية سيطرتها على وادي حضرموت والمهرة، وتثبيت واقع جديد يفرض نفسه على معادلة التفاوض والتوازنات الإقليمية والدولية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news