إعتبر الأكاديمي المغربي البروفيسور توفيق جزوليت "تبنّي المجلس الانتقالي الجنوبي للإعلام الخارجي باللغة الإنجليزية أداة استراتيجية وركيزة بناء التفهم الدولي لقضية الجنوب".
واوضح جزوليت ، أستاذ القانون الدولي بجامعة الملك محمد الخامس في تحليل سياسي التحولات السياسية والعسكرية في الساحة الجنوبية تعيد نشره :
"المجلس الانتقالي الجنوبي، الذي نجحت قواته في تحرير معظم الأراضي الجنوبية بالتوازي مع بناء مؤسسات الحكم، يقف اليوم أمام مرحلة حاسمة تمهّد للإعلان عن الدولة الجنوبية. هذه التحولات المتسارعة تجعل من الإعلام الخارجي( و في مقدمته السمعي / البصري ) ضرورة استراتيجية ملحّة لتعزيز موقف المجلس الإنتقالي على الساحة الدولية وبناء تفهم ودعم دوليين لهذه المرحلة المفصلية.
في هذا الصدد الإعلام الخارجي، خاصة الناطق بالإنجليزية، حيوي جدًا للمجلس، لأنه الأداة الرئيسة لنقل المطالب الجنوبية المشروعة إلى المجتمع الدولي ، و مواجهة الدعاية المضادة، وكسب الدعم الدولي لقضية استعادة الدولة.
يشكل الإعلام الخارجي جسرا بين الواقع الجنوبي والقبول الدولي ، في هذا السياق يبرز الإعلام الخارجي باللغة الإنجليزية كأداة استراتيجية لا غنى عنها للمجلس الانتقالي الجنوبي و كمنصة لبناء التفهم، وشرح التحولات الأمنية و السياسية والمؤسسية التي يشهدها الجنوب.
في السياقات السياسية المعاصرة أضحى الإعلام الخارجي، خصوصًا باللغة الإنجليزية، أهم أدوات التأثير في الرأي العام الدولي وصنّاع القرار. ومع التحولات التي يشهدها المجلس الانتقالي الجنوبي تبرز الحاجة إلى إعلام خارجي يعكس هذا التطور ويواكبه
الإعلام الخارجي يتيح للمجلس الانتقالي عرض قضيته من منظوره الخاص بدل تركها تُفسَّر عبر أطراف أخرى.كما أنه يهيئ البيئة السياسية لفهم أعمق للقضية.و يؤثر في تقارير مراكز الدراسات التي تُرفع للحكومات.
الإعلام الخارجي يُعد أداة استراتيجية للمجلس الانتقالي في تعزيز تفهم المجتمع الدولي لطبيعة القضية الجنوبية.و نقلها من هامش الصراع اليمني إلى ملف سياسي قائم بذاته.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news