في صدمة أثارت ردود فعل واسعة في الأوساط السياسية والاجتماعية اليمنية، وخاصة في الجنوب، توفي اليوم الخميس، الدبلوماسي والسياسي المخضرم، الدكتور السفير محمد عبد الرحمن العبادي، عن عمر ناهز 86 عامًا، بعد حياة حافلة بالعطاء السياسي والدبلوماسي والنضال.
وقد أثار نبأ رحيله حالة من الحزن والأسى العميقين، حيث وصفه الكثيرون بـ "العميد الدبلوماسي" و"أحد أبرز رموز العمل السياسي الجنوبي". وأشاع نعيه أجواء من الترحم والحداد في صفوف أبناء الشارع الجنوبي الذين كانوا يرون فيه شخصية وطنية وقومية جامعة.
سيرة نضالية ودبلوماسية
كان الراحل الدكتور محمد العبادي من أوائل الدبلوماسيين والسياسيين الذين ناهضوا نظام الرئيس السابق علي عبد الله صالح، ولم يكتفِ بالمعارضة من الداخل، بل انضم إلى صفوف "الحراك الجنوبي" منذ انطلاقته الأولى في عام 2007، ليصبح واحدًا من أبرز قياداته في الخارج، ومن أشد الأصوات دفاعًا عن قضيته في المحافل الدولية.
قبل انخراطه في المعارضة، شغل الراحل مناصب دبلوماسية رفيعة، حيث عمل سفيرًا لليمن في العديد من العواصم العربية والأجنبية، من بينها أنقرة ومدريد وروما، كما شغل منصب نائب وزير الخارجية. وخلال مسيرته الدبلوماسية، عُرف بحنكته وقدرته على التعبير عن مواقف بلاده بوضوح وحزم، مما أكسبه احترام الأصدقاء والخصوم على حد سواء.
ردود الفعل
ومنذ لحظة إعلان الخبر، توالت ردود الفعل من القيادات السياسية والشخصيات الاجتماعية والنشطاء، عبروا عن خسارتهم الفادحة بغياب هذا الرمز الوطني. ووصفه البعض بأنه "عقل الحراك المفكر" و"ضميره السياسي"، مؤكدين أن رحيله يترك فراغًا كبيرًا في الساحة الجنوبية سيكون من الصعب ملؤه.
يذكر أن الفقيد ترك خلفه إرثًا سياسيًا وفكريًا غنيًا، بالإضافة إلى العديد من الكتابات والمؤلفات التي سجلت جزءًا من تاريخ اليمن السياسي والدبلوماسي.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news