في خطوة أمنية لاقت ترحيباً واسعاً في أوساط المجتمع والقطاع التجاري بمحافظة تعز، أعلنت القيادة الأمنية المحلية، مساء اليوم ، عن تحقيق إنجاز كبير في ملف مكافحة الجريمة المنظمة، حيث تمكنت فرقها المتخصصة من استعادة ما يقارب
20 مليون ريال يمني
من أصل إجمالي قدر بأكثر من
30 مليون ريال
، كانت قد نهبت في عملية سطو مسلح استهدفت محلي "الكف الأخضر" التجاري، أحد أشهر المحلات في وسط مدينة تعز.
تفاصيل العملية الأمنية:
وفقاً لمصدر أمني مسؤول تحدث بشكل حصري، فإن العملية بدأت فور تلقى غرفة عمليات الأمن بلاغاً بالواقعة. وقد شكلت القيادة الأمنية فوراً فريق عمل مشتركاً يضم كوادر من إدارة البحث الجنائي، والأمن العام، والوحدات الخاصة، بالإضافة إلى جهود استخباراتية مكثفة.
وأوضح المصدر أن التحقيقات الأولية أشارت إلى أن العملية تمت بتنسيق عالٍ من قبل عصابة إجرامية متخصصة في مثل هذه الأعمال، وهو ما استدعى تعقّب خيوط الجريمة في أكثر من اتجاه.
وأضاف: "لقد كانت المهمة شاقة، فالجناة حاولوا إخفاء آثارهم وتشتيت جهود رجال الأمن عبر تغيير مسار، ولكن بفضل الخبرات المتراكمة والتقنيات الحديثة، تمكنا من تحديد أماكن اختباء الأموال وتحديد هوية بعض المتورطين الرئيسيين".
وتمكنت القوات الأمنية، في عملية دقيقة ومتزامنة، من مداهمة عدد من المواقع التي تم تخزين الأموال فيها، وأمكن حجز المبلغ المسترد قبل أن يتمكن الجناة من تهريبه خارج المحافظة أو غسله عبر قنوات غير مشروعة.
دلالات الانجاز وتأثيره على المجتمع:
يمثل هذا الإنجاز الأمني ضربة قوية وموجعة للشبكات الإجرامية التي تحاول النشاط في محافظة تعز، ويرسل رسالة واضحة بأن الأجهزة الأمنية عين ساهرة وقادرة على إحباط أي محاولة للعبث بالأمن الاقتصادي والاستقرار الاجتماعي.
من جانبه، أعرب عدد من تجار وأهالي مدينة تعز عن ارتياحهم البالغ لهذا الخبر، واصفين إياه بـ"المنعش للثقة". وقال أحد التجار في المنطقة: "هذه العملية ليست مجرد استرداد لأموال، بل هي استرداد لشعورنا بالأمان. عندما نرى أن الأجهزة الأمنية قادرة على تحقيق مثل هذا النجاح في وقت قياسي، فإن ذلك يشجعنا على الاستمرار في أعمالنا ويدفع عجلة الاقتصاد إلى الأمام".
الجهود المستمرة والتحقيقات المقبلة:
أكد المصدر الأمني أن المعركة لم تنته بعد، حيث لا تزال التحقيقات جارية على قدم وساق لتحقيق عدة أهداف رئيسية:
استعادة المبلغ المتبقي:
والذي يقدر بأكثر من 10 ملايين ريال، وتعتقد الأجهزة الأمنية أنها على أثره قريباً.
ضبط كافة المتورطين:
ويشمل ذلك منفذي العملية الميدانيين، ومخططيها، وكل من ساهم أو ساعد في إخفاء الأموال.
كشف الخلايا الإجرامية:
والعمل على تفكيك أي شبكات مرتبطة بهذه العصابة لمنع تكرار مثل هذه الجرائم.
وختم المصدر حديثه بالتأكيد على أن "الأجهزة الأمنية ملتزمة بحماية أرواح وممتلكات المواطنين، ولن تسمح للمجرمين بالترويع أو الإفلات من العقاب. يد القانون طويلة وسوف تطال كل من تسول له نفسه المساس بأمن واستقرار تعز الغالية".
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news