أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، في مؤتمر صحفي، عقب جلسة لمجلس الأمن الدولي حول اليمن، على ضرورة الحفاظ على وحدة اليمن وسلامة أراضيه، محذرًا من خطورة التطورات الأخيرة في المحافظات الشرقية بفعل تحركات مليشيات المجلس الانتقالي، التي وصفها بأنها تزيد من حدة التوتر في البلاد.
وأوضح غوتيريش أن مختلف مناطق اليمن تشهد حالة متزايدة من التوتر، مشيرًا إلى أن قوات تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي تقدمت مطلع الشهر الجاري نحو محافظتي حضرموت والمهرة، وهو ما اعتبره تطورًا خطيرًا يفاقم الانقسامات.
وأضاف أنه أبلغ مجلس الأمن بأن الإجراءات أحادية الجانب لا تمهد الطريق للسلام، بل تؤدي إلى تصلب المواقف وتعميق الانقسامات، وتزيد من خطر التصعيد الأوسع والتشرذم. وحذر من أن الاستئناف الكامل للأعمال العدائية قد يترتب عليه تداعيات خطيرة على السلم والأمن الإقليميين، بما في ذلك البحر الأحمر وخليج عدن والقرن الأفريقي.
ودعا غوتيريش جميع الأطراف إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس وخفض التصعيد، وحل الخلافات عبر الحوار، مؤكدًا أن اليمن بحاجة إلى تسوية سياسية مستدامة يتم التوصل إليها عبر التفاوض، تسوية تلبي تطلعات جميع اليمنيين وتضع حدًا للنزاع المستمر.
كما أدان بشدة استمرار الاحتجاز التعسفي لـ59 من موظفي الأمم المتحدة وشركاء المنظمات غير الحكومية ومنظمات المجتمع المدني والبعثات الدبلوماسية، مطالبًا بالإفراج الفوري وغير المشروط عنهم وفقًا للقانون الدولي.
وأشار إلى أن الأطراف اليمنية اقتربت من السلام في وقت سابق خلال هدنة عام 2022 والالتزامات المتفق عليها في عام 2023، إلا أن التطورات اللاحقة عقدت الوضع أكثر. وأكد أن طريق السلام لا يزال ممكنًا، داعيًا جميع الأطراف إلى الانخراط البنّاء مع مبعوثه الخاص، وإعطاء الأولوية للحوار بدلًا من العنف، وتجنب أي إجراءات أحادية من شأنها تأجيج الوضع الهش.
وشدد غوتيريش على أن الأمم المتحدة ستواصل التزامها بتقديم الدعم المنقذ للحياة لملايين اليمنيين، مؤكدًا ضرورة السماح لموظفي المنظمات الإنسانية بالعمل بحرية لمساعدة السكان دون أي تدخل.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news