أكد رئيس مجلس القيادة الرئاسي "رشاد العليمي"، الأربعاء 17 ديسمبر/ كانون الأول 2025م، التزام المجلس بحل القضية الجنوبية، وفق ما نصت عليه مخرجات مشاورات الرياض، وكافة المرجعيات الضامنة، كقضية وطنية عادلة، تضمن تحقيق كافة التطلعات المشروعة، وفقاً للإرادة الشعبية.
جاء ذلك، خلال لقاء رئيس مجلس القيادة الرئاسي مع الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية "جاسم محمد البديوي"، حيث ناقش التطورات الأخيرة في اليمن، والمساعي التي تقودها السعودية والإمارات من أجل خفض التصعيد، وإعادة تطبيع الأوضاع إلى سابق عهدها.
وفي السياق، أشاد "العليمي" بما جاء في بيان مجلس التعاون الأخير من تأكيد على دعم مجلس القيادة والحكومة، والدور المسؤول والمتوازن الذي تضطلع به الأمانة العامة للمجلس إلى جانب الشعب اليمني وقيادته السياسية.
واستذكر رئيس مجلس القيادة دور مجلس التعاون في رعاية جهود السلام والاستقرار في اليمن، بدءاً من المبادرة الخليجية، واتفاق الرياض، ووصولاً إلى المشاورات اليمنية-اليمنية التي أفضت إلى إعلان نقل السلطة، وتشكيل مجلس القيادة الرئاسي.
وأضاف أن هذه الرعاية الكريمة أسست مرجعيات سياسية جامعة لا تزال تمثل خارطة طريق لأي حل مستدام، مؤكداً أن المكاسب التي جاءت بها مشاورات الرياض تتطلب تظافر كافة الجهود لحمايتها، وتحقيق أهدافها المنشودة، وفي المقدمة استعادة مؤسسات الدولة، وجلب السلام.
ولفت إلى أن اليمن هو العمق الاستراتيجي الطبيعي لدول مجلس التعاون، وأن استقرار اليمن جزء لا يتجزأ من أمن واستقرار الخليج، معبّراً عن ثقته بقدرة الشعب اليمني وعزيمته على تجاوز التحديات الراهنة، وتعزيز مسارات التكامل والاندماج في المنظومة الخليجية.
وثمّن "العليمي" الدعم الاقتصادي والإنساني الكبير الذي قدمته دول مجلس التعاون، سواء للموازنة العامة والبنك المركزي، أو في مجال المساعدات الإنسانية والتنموية، والمشتقات النفطية، ونزع الألغام، مشيراً إلى أن هذا الدعم السخي لم يكن مجرد إغاثة، بل رافعة للاستقرار، ومنع الانهيار.
من جانبه، جدّد الأمين العام لمجلس التعاون تأكيد الموقف الخليجي الثابت إلى جانب الشعب اليمني، والتزامه القوي بدعم مجلس القيادة الرئاسي والحكومة، وتحقيق الأمن والاستقرار، والتوصل إلى حل سياسي شامل، وفقاً للمبادرة الخليجية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، بما يحفظ لليمن سيادته ووحدته وسلامة أراضيه.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news